حتفت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، اليوم السبت، بتخرج 181 مهندسا في خمس شعب متخصصة وماستر واحد ، يمثلون الفوج الثالث عشر منذ تأسيس المدرسة. فقد تميز هذا الحفل بتخرج مهندسين في تخصصات هندسة الاعلاميات والهندسة الإلكترونية والاوتوماتيزم وهندسة نظم الاتصالات والشبكات والهندسة الصناعية والخدمات اللوجستية والهندسة البيئية والمعلومات الصناعية واستخدامات الطاقة، بالإضافة إلى مهندسين حاصلين على شهادة الماستر في مجال "المعلوميات الحيوية والنظم المركبة "، من ضمنهم 15 بالمائة حصلوا على ديبلوم مزدوج من جامعات فرنسية مختصة تجمعها والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية اتفاقيات شراكة في مجال البحث العلمي. وبعد أن هنأت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر السيدة جميلة المصلي ، بالمناسبة، الخريجين المهندسين، نوهت أيضا بالجهود المبذولة من قبل آباء الخريجين وأعضاء هيئة التدريس وأطر المدرسة، الذين شجعوا الخريجين الجدد على التفوق والتميز في دراستهم والمضي قدما في مجال البحث العلمي والتحصيل الاكاديمي . وابرزت، في هذا السياق، أن المغرب عرف في السنوات الاخيرة إطلاق العديد من المشاريع المهيكلة والهيكلية في مختلف القطاعات السوسيو- اقتصادية ،التي تتطلب دعما ومواكبة من حيث الموارد البشرية المؤهلة وذات الكفاءة ، بما في ذلك المهندسين الذين يعدون حجر الزاوية في بلورة وتنفيذ مشاريع التنمية، داعية خريجي المدرسة إلى المساهمة في الدينامية الاقتصادية الوطنية ، من خلال اندماجهم في القطاع الخاص أو العمومي او من خلال انشاء مقاولات ذاتية. وأضافت السيدة جميلة المصلي أن الدينامية الوطنية الحالية التي يعرفها المغرب تتطلب تخصصات دقيقة وواعدة في مجالات محددة، بما في ذلك صناعة الطائرات والصناعات الميكانيكية ومهن الخدمات عن بعد "الأوفشورينغ" ، مشيرة إلى أن مؤسسات تكوين المهندسين تطلع بدور هام، من خلال توفير التكوين الملائم وفقا لاحتياجات سوق العمل. وأكدت أنه من خلال البحث العلمي يمكن للمغرب أن يتطور رأسماله المادي وغير المادي وتحقيق الاقلاع الاقتصادي ، مستعرضة التدابير والاجراءات التي اتخذتها الوزارة لتجويد التكوين بالجامعة المغربية وتحسين ظروف الدراسة بالنسبة للطلبة ،من خلال ضمان التغطية الصحية المقدمة للطلبة وزيادة عدد المستفيدين من المنح الدراسية وتوفير الخدمات الاجتماعية الضرورية . وشددت الوزيرة على أن "الجامعة تعد ركيزة أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة ونجاح المشاريع الكبيرة التي انطلقت "، داعية المهندسين المتخرجين الى وضع اللمسة المغربية الأصيلة في إنجاز المشاريع العمرانية والمعمارية . ومن جهته، أشار مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية عبد الرحمن الصبيحي الى الجهود التي تبذلها مؤسسته لمواكبة حاجيات سوق الشغل ، وهي دائمة الاستماع الى اقتراحات الفعاليات الاقتصادية والصناعية على الصعيدين الوطني والمحلي، مضيفا ان المدرسة بقدر ما تقدم للطلبة المهندسين المعارف العلمية والتقنية ،فإنها تحرص أيضا على ضمان التجربة والمعارف في التسيير وتدبير المقاولات من خلال تنظيم الندوات والزيارات الميدانية للمقاولات. واضاف ان غالبية خريجي المدرسة اندمجوا في سوق العمل ، مشيرا إلى أنه فيما اختار جزء من خريجي المدرسة بدء حياتهم المهنية قرر جزء آخر منهم مواصلة الدراسة والبحث العلمي عبر التسجيل في سلك الماستير او الدكتوراه لتعميق معارفهم العلمية. ومن جانبه، حث رئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة مزيان خريجي المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية على المساهمة في دعم التنمية الاقتصادية المحلية والوطنية والاشعاع العلمي للمملكة.