كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أمريكيون، أن العمل بالتوقيت الصيفي تترتب عنه مضاعفات صحية خطيرة ، تقوي إمكانية الإصابة بالسكتة الدماغية بمعدل 8% ، هذه الأخيرة التي تنتج عن انسداد الشريان الذي يمد الدم ويحمل الأكسجين إلى الدماغ، تسببت و لازالت في وفاة حوالي 130.000 أمريكي سنويا ، أي ما يعادل شخص واحد مجموع 20 شخص من الوفيات بشكل عام . وللتأكد من نتائج هذه الدراسة قام ذات الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 3033 شخص موزعين على عدد من المستشفيات خلال أسبوع واحد بعد البدء العمل بالتوقيت الصيفي مقارنة مع مجموعة أخرى لم تتعامل بهذا التوقيت، حيث اتضح بعد أسبوعين من العمل بالتوقيت الصيفى، ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 8%، مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى قد تتسبب في مشكل السكتة الدماغية، كالكحول، التدخين، السمنة وعدم ممارسة الرياضة.
في ذات السياق كشف البحث أن الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، هم الأكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 20٪ على الفور بعد العمل بالتوقيت الصيفى، و السبب يكمن في تغيير الساعة البيولوجية التي تصاحب تغيير التوقيت ، حيث أكد الدكتور روزكانين و هو أحد المشرفين على هذا البحث أن : " تحويل عقارب الساعة إلى الوراء أو إلى الأمام ساعة واحدة يبدو غير مؤذٍ، ولكنه كافٍ لتعطيل الساعة البيولوجية الخاص بك (ساعة الجسم الداخلية التي تسيطر على دورة النوم واليقظة)."