قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أمس الإثنين، إنه "في حين تبذل جهود للتحقق من انتهاكات مزعومة لوقف الأعمال القتالية في سوريا، إلا أنه لا توجد حالياً أدلة تشير على أنها ستزعزع السلام الهش في البلد، الذي تعصف به حرب أهلية منذ 2011". وأضاف كيري في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير: "إننا ندقق في العملية التي أنشأناها لمعرفة هل حدث انتهاك فعلاً أو أنه كان في الواقع اشتباكاً مشروعاً ضد جبهة النصرة فقط أو داعش فقط".. وقال كيري إنه "في حين توجد تقارير عن انتهاكات إلا أن الغالبية العظمي من مناطق سوريا شهدت انخفاضاً في العنف". وتابع "ولهذا نحن ندعو جميع الأطراف ألا تبحث عن وسيلة للتملص من المسؤولية التي يفرضها اتفاق وقف الأعمال القتالية بل أن تساعد العملية على أن تحاسب نفسها". وقال مسؤول بارز من الهيئة العليا للتفاوض المدعومة من السعودية إن "وقف الأعمال القتالية يواجه "الإلغاء الكامل" لأن هجمات الحكومة السورية تنتهك الاتفاق". واتفاق وقف الأعمال القتالية -وهو الأول من نوعه منذ بدأت الحرب الأهلية في سوريا في 2011- ترتيب أقل رسمية من وقف لإطلاق النار، ويهدف إلى السماح باستئناف محادثات السلام ووصول المساعدات إلى القرى المحاصرة. ولا يشمل الاتفاق جماعات جهادية مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة. وأوضحت روسيا -التي تساند الحكومة السورية في الحرب بضربات جوية- إنها تنوي مواصلة قصف هاتين الجماعتين.