أشارت دراسة إسرائيلية جديدة إلى أن الإشعاعات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهاتف المحمول قد تضر بخصوبة الرجل. كما حذرت الدراسة من ثلاثة استعمالات خاطئة للهاتف المحمول لها أضرار على جودة السائل المنوي. حذرت دراسة جديدة أجرتها جامعة حيفا الإسرائيلية من أضرار الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهاتف المحمول على خصوبة الرجل وجودة حيواناته المنوية. وذكر موقع "بايريشه روندفونك" الألماني أن هناك استعمالات للهاتف المحمول تؤثر سلباً على خصوبة الرجل. وقالت مارتا ديرنفالد، الباحثة في المركز الطبي للجامعة التقنية بحيفا: "هناك ثلاث عادات استعمال للهاتف المحمول تسبب انخفاضاً كبيراً لعدد الحيوانات المنوية للرجل"، وهي، بحسب ديرنفالد "استعمال أو شحن الهاتف المحمول بالقرب من جسم الإنسان، أو الاحتفاظ به في مكان قريب من الخصيتين. هذا يخفض عدد الحيوانات المنوية بصفة واضحة". وحذرت ديرنفالد من الحديث بالهاتف المحمول لأكثر من ساعة في اليوم. كما حذرت من استعمال الهاتف عند عملية الشحن. هذه العادات، كما تقول ديرنفالد، تزيد من فرص انخفاض تركيز الحيوانات المنوية.
كما بينت الدراسة، التي أجريت على 106 رجلاً، أن تركيز الحيوانات المنوية ينخفض عند الاحتفاظ بالهاتف المحمول على بعد أقل من 50 سنتيمتراً من حوض الرجل. وخلصت الدراسة إلى أن 40 في المائة من المشاركين في الدراسة يقومون بذلك، وتبين أن معدل تركيز الحيوانات المنوية لديهم "غير طبيعي". يشار إلى أن جودة السائل المنوي في المجتمعات الغربية انخفضت بشكل واضح، علماً بأن جودة السائل المنوي مسؤولة عن العقم لدى 40 في المائة من الأزواج. ورجح الخبراء، قبل نشر الدراسة، أن الإشعاعات الكهرومغناطيسية للهاتف المحمول هي المسؤولة عن مشاكل الخصوبة لدى الرجال. وفي هذا الصدد، يقول إيغال مادجار، المسؤول عن مكتب تجميع السائل المنوي في مستشفى خاص بإسرائيل: "لا يمكن الجزم بأن هناك علاقة مباشرة بين إشعاعات الهاتف المحمول وتراجع الخصوبة. لكن الحس الطبي لجميع الخبراء يشير إلى أن هناك علاقة مباشرة لهذه الإشعاعات المنبعثة من الهاتف المحمول أو أجهزة أخرى. إذ أنها تزعج نظام توليد الحيوانات المنوية. وأثبتت الدراسة الإسرائيلية، حسب موقع "بايريشه روندفونك" الألماني، دراسات سابقة ربطت بين إشعاعات الهاتف المحمول ومشاكل الخصوبة لدى الرجال. لذلك، تنصح سيغال سيدتسكي، الباحثة في أمراض السرطان والإشعاعات بمستشفى تل هاشومر في إسرائيل، ب"توخي الحذر من الهاتف المحمول. يجب إبعاده (أي الهاتف المحمول) من الجسم قدر المستطاع، كمحاولة لتخفيض انبعاث الإشعاعات الكهرومغناطيسية".