بلغ عدد المتبرعين بالدم بالجهة الشرقية ما مجموعه 16 ألفا و658 متبرعا خلال سنة 2015، أي ما يعادل 1,10 في المئة من مجموع السكان بمختلف مدن وقرى الجهة. ووفق معطيات لجمعية المتبرعين بالدم بالجهة الشرقية، فإن عدد المتبرعين بالدم خلال العام الماضي تضاعف بأربع مرات مقارنة مع سنة 1996 حيث لم يكن يتجاوز آنذاك 4082 مبترعا بالدم. ومثلت نسبة النساء المبترعات بالدم 46,7 من مجموع المتبرعين خلال سنة 2015، بينما لم تكن هذه النسبة تتعدى 18 في المئة سنة 1997، بحسب المصدر ذاته. وتنشط عدد من الجمعيات العاملة في مجال التحسيس بأهمية التبرع بالدم بالجهة الشرقية، لا سيما في مدن تاوريرت وبركان وجرادة والعيون سيدي ملوك. وتسعى هذه الجمعيات، بتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة، إلى الإسهام في توفير الخدمات الأساسية المرتبطة بتحاقن الدم ونشر ثقافة التبرع بهذه المادة الحيوية من خلال حملات تحسيسية. وفي هذا الصدد، تم، مؤخرا بوجدة، تأسيس ناد للمتبرعين بالدم ليشكل فضاء جمعويا يجسد هذه الثقافة الإنسانية الراقية. وسيعرف هذا النادي تنظيم حملات شهرية للتبرع بالدم، على أن يفتح في وجه المتبرعين مستقبلا بشكل يومي، فيما يتولى المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة توفير التجهيزات الضرورية لهذا النادي. يذكر أن المركز الجهوي لتحاقن الدم بوجدة يحتاج إلى ما يقارب 18 ألف كيس من الدم سنويا لتلبية حاجيات المرضى بالجهة الشرقية.