محمد اسليم / مراكش بعد تدخل قوات الأمن أمس الخميس، لفك الحصار المضروب منذ مدة على وكالات لارادييما بمراكش، وإقدام هذه القوات على إعتقال بعض المحتجين الذين باتوا يرابضون فيما يشبه المداومة أمام وكالتي سيبع والمحاميد.. مما أدى إلى إستنفار الساكنة في مسيرة بالآلاف، إنطلقت من سيدي يوسف بن على وإنتهت أمام الولاية، حيث تم إطلاق سراح المعتقلين، كما تراجعت قوى الأمن وخففت من تواجدها قرب الوكالات المذكورة، تجاوزا لأي إصطدام مع المحتجين، مما ساعد على تهدئة الأوضاع نسبيا. ومباشرة بعد صلاة يوم الجمعة، إستأنفت الساكنة إحتجاجاتها، مؤطرة من طرف مجموعة من الملتحين، حيث نظمت مجموعة من المسيرات الشعبية بالعديد من الأحياء (القصبة، قشيش، الداوديات، سيبع...) وأيضا تمت إقامة منصات على مقربة من وكالات لارادييما بسيبع والداوديات، ألقيت من خلالها كلمات إحتجاجية، ورفعت شعارات تنادي بإسقاط دار الضوء. وقد عبر العديد من المتحدثين عن إستنكارهم لنهب أموالهم من طرف الوكالة المذكورة، والتي وسموها بالفساد، وطالبوا بالتالي بإغلاقها وتوكيل المكتب الوطني للكهرباء بالشأن الطاقي لمدينتهم.