وصف الفقيه عبد الباري الزمزمي نشر قائمة المستفيدين من رخص النقل عبر الحافلات ب "العمل الغوغائي والعبثي" الذي تريد منه حكومة بنكيران "الإشهار واللعب بعواطف الناس والإثارة". وقال في تصريح لموقع "وجهات نظر" إن عملية النشر همت أسرار الناس، موضحا أن الأبناك لا تسمح بكشف أسرار المتعاملين معها، مبديا استغرابه من الهدف وراء عملية النشر. وقال عبد الباري الزمزمي إن نشر قائمة المستفيدين سيسبب إحراجا للملك، محمد السادس، متابعا أن الملك هو الذي يسلم هذه الرخص. وكشف لموقع "وجهات نظر" أنه هو من طلب من الملك تمكينه من رخصة للنقل، فاستجاب له. وحصل الزمزمي على رخصة للنقل عبر الحافلات، بتاريخ 3 دجنبر 2011، تربط بين مدينة طنجة وخنيفرة ذهابا وأيابا، حسب ما كشفت عنه القائمة التي نشرتها وزارة التجهيز والنقل. وتابع الزمزمي، في تصريحه ل "وجهات نظر"، أنه طلب الاستفادة من رخصة للنقل بعد مغادرته للبرلمان "من أجل ضمان مورد للعيش"، مضيفا أنه لا يتوفر على أي دخل مند مغادرته لمجلس النواب ومنعه من الخطابة بالمسجد قبل عشر سنوات. وصرح بأنه لا يتوفر لا على أملاك ولا استثمارات، وأنه لا يهدف إلى جمع المال، بل "العيش فقط بشكل مستور". وهاجم الزمزمي وزراء العدالة والتنمية الذين قال إنهم مند مجيئهم إلى الحكومة وهم يحاولون اللعب على عواطف الناس وترويج قضايا للاستهلاك والإشهار، مثل القول إنهم مازالوا يصلون في مسجد الحي ويتبضعون من عند نفس البقال ورفض الانتقال إلى المساكن التي تخصصها الدولة للوزارء، عوض التوجه للبرامج التي تخدم مصالح وقضايا الناس، حسب ما صرح لنا. وقال إن رخص الحافلات التي تم الكشف عنها لا تدر على أصحابها مداخيل كبيرة، ودعا إلى الكشف عن الرخص الحقيقية التي تدر مبالغ خيالية، وأعطى مثالا برخص الصيد في أعالي البحار واستيراد السلع من الخارج ومخازن البضائع بالموانئ. وكشف الزمزمي أن رخصة النقل المسلمة له لن تدر عليك أكثر من الراتب الذي كان يتقاضاه وهو نائب برلماني، وأوضح أنه لم يشرع في استغلالها بعد بسبب الإجراءات الإدارية.