في واحدة من المشاهدة الباهتة و القاتمة التي تخدش صورتنا كمسلمين ، قادتنا الصدف من اجل أداء صلاة العصر بمحطة القطار أكدال إلى غرفة صغيرة جدا لا تتعدى مساحتها 3 امتار مربعة على أبعد تقدير ، كتب عليها بالبند العريض " مسجد " ، قلنا لا بأس بذلك ، فدخلنا لأداء الفريضة فإذا بنا نتفاجئ بنسوة يلجن المسجد غير المعزول بأي ستار أو حاجز يميز بين مكان صلاة الرجال من النساء ، حيث اعتقد البعض أننا أخطأنا المكان ، قبل أن يؤكد لنا البعض الآخر أن هذه الحجرة الصغيرة التي ربما تعادل ربع مساحة مرحاض المحطة ، يتقاسم فيها الرجال و النساء بشكل مختلط حقهم في الصلاة . الخطير في الأمر أن بعض المصلين من جنس الذكور لم يجدوا موطأ قدم لهم بالمسجد ، حيث وجدوا امامهم نساء يؤدين الصلاة بشكل مكشوف ، فاضطروا للوقوف امام باب المسجد الصغير لدقائق في انتظار أن يفرغ احد المصلين أو المصليات من الصلاة ، و هو تسبب في حالة من الارتباك و الاحراج ووو و إذا كانت إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية تبذل أقصى جهودها من اجل تقديم اجود الخدمات للمسافرين ، فهي مطالبة اليوم و بشكل قوي بتدارك هذه المشكل الصعب ، بإحداث قاعات صلاة و ليس قاعة وحيدة مشتركة ، تستجيب لحاجيات الاعداد الهائلة من المسافرين الذين يؤدون تذاكرهم و لا يجدون حتى مكان للصلاة ، و ذلك أضعف الإيمان .