اعتبر فاعلون اقتصاديون مغاربة ومصريون شاركوا في لقاء عمل احتضنته الدارالبيضاء اليوم الثلاثاء، ضمن النسخة الأولى من ملتقى "جسور المغرب- مصر"، أن قطاع التكنولوجيات الحديثة للاتصال والمعلومات يشكل قاعدة ملائمة لبناء تعاون اقتصادي مثمر بين مصر والمغرب. واعتبر هؤلاء الفاعلون، في مداخلات لهم خلال هذا اللقاء الذي ضم فاعلين في مجال تكنولوجيا المعلومات من مصر والمغرب، وحضره سفير جمهورية مصر العربية بالرباط السيد أحمد إيهاب جمال الدين، أن البلدين مدعوان معا لتنظيم لقاءات عمل ثنائية تتيح لمهنيي القطاع بالبلدين الاطلاع على فرص الاستثمار المتاحة بكل بلد، وتقريب الفاعلين في القطاع من مستوى التطور الذي يشهده مجال التكنولوجيات الحديثة، علاوة على التعرف على المؤهلات التي تزخر بها سوق نظم المعلومات بكل من مصر والمغرب. وفي هذا الصدد، أبرز نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة السيد حسام الصماد أن لقاء اليوم يعتبر فرصة هامة للفاعلين المصريين لربط علاقات تعاون متينة مع نظرائهم المغاربة، مشددا على أهمية المغرب الاقتصادية بالنظر إلى مؤهلاته العديدة وموقعه كبوابة منفتحة على القارتين الإفريقية والأوروبية، وكسوق واعدة للتكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال. وأشار إلى أن هذا اللقاء يعد الرحلة العاشرة ضمن سلسلة من رحلات العمل التي قام بها الفاعلون المصريون إلى عدد من البلدان العربية، بغرض استكشاف أسواق جديدة، وتنمية صادرات هذا القطاع، وفتح آفاق جديدة أمام المهنيين لبناء شراكات متعددة مع فاعلين من أقطار مختلفة. وأشار في هذا الإطار إلى أن ملتقى "جسور المغرب مصر" يروم بالأخص جلب حلول ذات قيمة مضافة عالية للمهنيين وللمستثمرين بالبلدين من خلال إحداث فضاء للقاء والتبادل، فضلا عن عقد لقاءات رابح - رابح من أجل تمكين مختلف المتدخلين المحليين في القطاع من التواصل مع الشركات المصرية المتخصصة في تكنولوجيا المعلوميات. من جانبه، أكد السيد عزيز دادان عن الفدرالية المغربية لتكنولوجيا المعلومات أن مصر والمغرب يمتلكان من القواسم المشتركة ما يساعدهما على بناء علاقات اقتصادية قوية، معتبرا أن لقاء اليوم يعتبر مبادرة مسؤولة تعكس الجدية التي يتمتع بها مهنيو قطاع نظم المعلومات بالبلدين، والذين تحذوهم رغبة أكيدة لإطلاق شراكة بناءة تدفع بعجلة التعاون الثنائي، وتكون نموذجا يحتذى به من طرف باقي القطاعات الاقتصادية. وذكر أن النسيج الاقتصادي للبلدين، والاقتصاد الرقمي على الخصوص، قطع أشواطا هامة يمكن أن تجعل منه قاعدة لتحقيق نوع من التكامل وعقد شراكات مثمرة وجادة بين المقاولات العاملة في القطاع، تسهل عليها الانفتاح على أسواق جديدة بشرق إفريقيا والشرق الأوسط بالنسبة للطرف المغربي، وبغرب إفريقيا وأوروبا والبلدان الفرنكفونية بالنسبة للطرف المصري. وعلى هامش افتتاح أشغال هذا اللقاء، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين غرفة صناعة تكنولوجيات المعلومات بمصر والفدرالية المغربية لتكنولوجيا المعلومات للدفع بعلاقات التعاون بين الجانبين، وفتح المجال أمام الفاعلين في القطاع من البلدين لتبادل الزيارات واللقاءات قصد تقاسم التجارب والخبرات في هذا المجال. وتجدر الإشارة إلى أن النسخة الأولى من ملتقى "جسور المغرب /مصر" الذي تحتضنه العاصمة الاقتصادية للمملكة على مدى يومين، والمنظمة من طرف غرفة صناعة تكنولوجيات المعلومات بمصر بتعاون مع الفدرالية المغربية لتكنولوجيا المعلومات ومجموعة (كومباس المغرب)، وتحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، تعرف مشاركة وفد مصري ينشط في قطاع التكنولوجيات الحديثة يضم ثلاثين رئيس مقاولة عاملة في قطاع التكنولوجيا والحلول المبتكرة في عدة مجالات، منها على الخصوص الصحة والتكوين والبنوك والرقمي.