يشارك وفد يمثل (مهرجان تاركالت) بالمغرب في (المهرجان حول النيجر)، الذي افتتح أول أمس الثلاثاء في مدينة سيغو بمالي (وسط)، في إطار المرحلة الثانية من القافلة الثقافية الثالثة التي أطلقت، في محاميد الغزلان من أجل تعزيز قيم السلام بمنطقة الساحل والصحراء. ويضم الوفد المغربي المشارك في مهرجان سيغو (240 كلم شمال شرق العاصمة باماكو)، بالخصوص المجموعة التراثية "جيل تاركالت" والفريق المنظم للمهرجان. وأكد مدير المهرجان، عبد الحليم السباعي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوفد يروم من خلال هذه المشاركة تجديد الالتزام بتعزيز السلام والدفاع عن الثقافة والتراث الصحراوي والافريقي. وأضاف أن القافلة الثقافية، التي تنظم بمبادرة مشتركة من قبل (مهرجان تاركالت) و(مهرجان الصحراء) بتمبوكتو و(المهرجان حول النيجر)، تعد فرصة لتجديد العلاقات القوية والعريقة بين المغرب والبلدان الافريقية. كما تحمل القافلة، وفق السيد السباعي، رسالة دعم وتضامن للفاعلين في المجال الثقافي والفني في مالي، التي تعرضت فيها الثقافة والتراث لمخاطر خلال احتلال شمال البلاد من قبل الجماعات الجهادية سنة 2012. وفي إطار هذا التضامن، يقول مدير المهرجان، كان (مهرجان تاركالت) قد دعا سنة 2012، وفدا من الفنانين من تمبوكتو للتصوير في محاميد الغزلان. وأضاف أن هذه طريقة للقول، أيضا، "لا للظلامية والتطرف الغريبين على ثقافة الصحراء"، مشيرا الى أن (مهرجان تاركالت) بمحاميد الغزلان، ومنذ انطلاقه سنة 2009، يدعم ويحتفي بثقافة وتراث الصحراء. وذكر، في هذا الصدد، بأن أول شراكة عقدها المهرجان كانت مع (مهرجان الصحراء) بتمبوكتو عام 2010. وستحل القافلة بعد مهرجان سيغو، ضيفة على (مهرجان الصحراء) يومي 9 و 10 فبراير الجاري في جينيه وموبتي بمالي، قبل أن تتوقف في باماكو في إطار الحفل الكبير الذي سينظم يوم 12 فبراير، والذي سيعرف مشاركة فنانين مشهورين. وخلص الى هذا الحدث يساهم في تعزيز السلام والتسامح، بالخصوص في مالي، كما يهدف إلى المساهمة، من خلال حملات التوعية، في تعزيز المصالحة بين مختلف الأطراف المعنية بالصراع في مالي، من أجل الاستقرار ودعم الانتقال الديمقراطي في البلاد، وكذا في ضمان الظروف الملائمة لتسهيل عودة اللاجئين إلى بلدهم الأصلي.