تنظم جمعية "الزايلة"، من 23 إلى 25 يناير الجاري بمحاميد الغزلان الدورة السادسة لمهرجان تاركالت للثقافة الصحراوية بمشاركة فنانين من المغرب وبلدان إفريقية أخرى ومن أوروبا. وأوضح بلاغ للمنظمين أن هذه الدورة، التي سيحضرها ما بين 4000 و6000 زائر، ستنطلق بالافتتاح الرسمي للمهرجان عبر معارض وأوراش حول تيمات "التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة"، ومن ضمنها الصناعة التقليدية لدى النساء في المنطقة، ومختلف المنتجات الطبيعية لحوض درعة، والمعمار التقليدي للقصبة داخل الواحات، والجهود المبذولة من أجل الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة، وسباق الجمال. كما سيتم مساء اليوم نفسه عرض فيلم "الحياة في الصحراء"، وانطلاق "السهرة التقليدية للصحراء" بمشاركة مجموعات محلية والفنانين المدعوين :رقص ، موسيقى، غناء وشعر مخصص للقوافل الكبرى القديمة العابرة للصحراء. ويخصص اليوم الثاني (يوم التقليد والثقافة) بالخصوص لتنظيم ندوة حول "الثقافة رافعة للتنمية والتقارب بين الشعوب" في إطار شبكة القافلة الثقافية للسلام، ثم سهرة "ديزير بلوز" التي يحييها موسيقيو الإقامة الفنية تاركالت. أما اليوم الأخير، (يوم الموسم)، فسيعرف مسيرة وزيارة بين الواحات في الصحراء من أجل تثمين دور الأنظمة البيئية الواحية، وندوة حول السياحة الواحية "مقاربات تنمية الواحات ، حالة واحة امحاميد"، وعرضا يقدمه عيسى ديكو وهو محاضر ومنعش ثقافي من مالي حول "تيفيناغ تراث صحراوي ساحلي وشمال إفريقي.. جذوره وتطوره ووظائفه واستعمالاته"، وأغاني ورقصات "أصوات نسائية" تؤديها نساء المنطقة وفنانات إقامة تاركالت، وسهرة "الصحراء وموسيقى العالم" بمشاركة فرق محلية (شمرة، أحيدوس، الركبة غانغا، الكدرة). وعلاوة على مهرجان تاركالت، الذي رأى النور في 2009، ينظم في إطار القافلة الثقافية للسلام، وهي مشروع ساحلي عبر الصحراء من أجل الثقافة والسلام والتسامح يهدف إلى "تشجيع الحوار والمبادلات الثقافية والاندماج الاجتماعي في مناطق الصحراء والساحل"، المهرجان حول النيجر (من 5 إلى 8 فبراير القادم بمدينة سيغو بمالي) ومهرجان الصحراء (من 12 إلى 13 فبراير القادم بمدينة تومبوكتو بمالي أيضا). يشار إلى أن لفظ تاركالت هو الإسم الذي كان يطلق سابقا على امحاميد الغزلان (سهل الغزلان).