أعلن السيد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة، اليوم الجمعة بالرباط، أن الحكومة قررت حزمة إجراءات لمواجهة التأخر الحاصل في التساقطات المطرية والحد من تأثيره على النشاط الفلاحي، وذلك تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وذكر السيد ابن كيران ، الذي ترأس تنفيذا للتعليمات الملكية السامية اجتماعا خصص لبحث هذه الإجراءات، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس استقبله، أمس الخميس بالدار البيضاء، إلى جانب وزير الفلاحة عزيز أخنوش وأعطى توجيهاته السامية القاضية بتقديم المساعدة للفلاحين في سياق هذه السنة التي تتميز بهذه الظاهرة المناخية.
وقال في تصريحات للصحافة في ختام هذا الاجتماع الذي حضره وزراء الداخلية والاقتصاد والمالية والطاقة والمعادن والماء والبيئة، وكذا الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، إن "مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري بصدد إعداد برنامج ملائم لهذه الظرفية".
وأضاف رئيس الحكومة أن هذه الإجراءات تهدف "بالخصوص إلى مساعدة الفلاحين الصغار والمتوسطين".
وخلال هذا الاجتماع، قدم وزير الفلاحة والصيد البحري عرضا حول الإجراءات المقترحة في مجال الحفاظ على الموارد الحيوانية، من خلال توفير الكلأ والمياه للمواشي في أفضل الظروف والمتابعة الدقيقة للوضعية الصحية للقطيع.
وأوضح رئيس الحكومة في هذا الإطار، أن سعر الشعير سينخفض من 3 دراهم إلى درهمين للكيلوغرام ، مفيدا بأن هناك إجراءات ستهم أيضا نقل الأعلاف.
وتطرق السيد أخنوش أيضا للمحور المتعلق بحماية الموارد النباتية، خاصة منها المكاسب التي تم تحقيقها في إطار الفلاحة التضامنية ولاسيما في شقها المتعلق بتحويل الأراضي الزراعية، فضلا عن تأمين المدخلات بالنسبة للموسم الفلاحي المقبل وتشجيع التحول إلى الزراعات الربيعية.
وتم تخصيص الاجتماع أيضا لبحث ومناقشة الإجراءات الهادفة إلى تزويد القرى والدواوير النائية والمعزولة بالماء الصالح للشرب.
وفي هذا الإطار، أكد السيد أخنوش أهمية الحفاظ على التوازنات في العالم القروي، مع إيلاء اهتمام خاص لمتابعة وتنفيذ مشاريع الفلاحة التضامنية، اعتبارا للرهانات التي تمثلها في مجال خلق الثروات ومناصب الشغل.
وأكد السيد ابن كيران أنه "بالرغم من التأخر في التساقطات، فإن نسبة ملء السدود والصهاريج تظل مطمئنة".