عرف قطاع التعليم موسم 2015 2016 مشاكل غير مسبوقة كالاكتظاظ الذي شهدته الفصول الدراسية باعتراف الوزارة نفسها في بداية الموسم، و مشكل الأساتذة المتدربين الذين دخلوا في أشكال احتجاجية متنوعة رفضا للمرسومين الوزاريين. و يعتبر ملف الأساتذة المتدربين نقطة تؤرق رئيس الحكومة بنكيران المتعنت على تنفيذ المرسومين، و كأنه تقلد منصب وزارة التربية الوطنية في غياب شبه تام للوزير الوصي للقطاع رشيد بلمختار الذي لم يسجل و لو موقفا واحدا اتجاه هذا الملف. كما لوحظ غياب بلمختار عن جلسات البرلمان التي طرحت فيها أسئلة تتعلق بملف الأساتذة المتدربين، وناب عنه في الرد على أسئلة البرلمانين خالد برجاوي، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، كما تم تسجيل غياب بلمختار غياب بلمختار عن جميع البرامج الحوارية التلفزية أو الإذاعية التي ناقشت موضوع المرسومين الوزاريين، وحضر نيابة عنه إدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المكلف بالميزانية. و لم يحضر بلمختار أيا من اللقاء ات التي عقدت بين الحكومة والأساتذة المتدربين، كما أن هذا الحوار كان بدعوة من والي جهة الرباطالقنيطرة، وليس بدعوة من الوزارة الوصية. للإشارة فإن آخر ظهور لبلمختار كان يوم الأربعاء 2 دجنبر الماضي بمجلس المستشارين عندما هاجمه عبد الإله ابن كيران، بسبب مذكرة فرنسة التعليم، مخاطبا إياه بنبرة حادة وصلت حد تنبيهه إلى أنه ليس رئيس الحكومة، وأن "الملك حينما أراد تعيين رئيس الحكومة عين عبد الإله ابن كيران وليس رشيد بلمختار رغم أنه يعرفه قبله".