احتضن امس ، ضريح " رابي إسحاق أبي حصيرة" بقرية تولال، بإقليم ميدلت، احتفالات الطائفة اليهودية بموسم الهيلولة. بحضور عامل إقليم ميدلت، حيث توافد الاف الحجيج اليهود إلى ضريح الولي "إسحاق أبي حصيرة" الذي تحول بالمناسبة إلى فضاء للتعبد و الاحتفال. ففي الوقت الذي يضج فيه المكان بالموسيقى و الأغاني الشعبية حتى مطلع اليوم الموالي، يعمد البعض الآخر من حجيج أبي إسحاق إلى ترديد تراتيل دينية عند سور الضريح، قبل أن يشارك الجميع في طقس إيقاد الشموع، الذي يبدأ بالمزايدة على من ينال إشعال شرف الشمعة الأولى، لينطلق الحجيج بعدها لإضرام نار هائلة بساحة الضريح الذي يتشكل من كنيس ومطاعم و قاعات كبرى للاحتفالات، مسدلين بذلك الستار على احتفالات هذه السنة. هذا و تتحدث المراجع التاريخية عن أن "إسحاق أبي حصيرة" كان مرجعا في أمور الدين و الدنيا بالنسبة لليهود المرابطين بالسفوح الجنوبية الشرقية ، من تيط نعلي شمالا إلى بوذنيب جنوبا ، و أصبح مدفنه، بعد وفاته في بدايات القرن العشرين، قبلة للآلاف من اليهود الذين يحجون إلى المنطقة من المغرب و أمريكا الشمالية و أوروبا و أستراليا والذين يواظبون على تنظيم قداس ديني، في شهر يناير من كل سنة، يتخلله ترتيل الأناشيد و توزيع المأكولات و المشروبات و تقديم الذبائح و القرابين. واهازيج غنائية ابرزها "تبارك الله عليهم، ربي يحضيهم…تبارك الله علينا ربي يحضينا"…"أنا يا سيدي كانبغي رابي إسحاق، و رابي إسحاق تاهو تايبغيني".