تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم 15 يناير الجاري، من توقيف مواطن بلجيكي من أصل مغربي بمدينة المحمدية يدعى "ج.ع"، لعلاقته المباشرة مع بعض منفذي الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس في شهر نونبر 2015. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية، اليوم الاثنين، أن البحث الجاري مع المعني بالأمر كشف أنه سافر إلى سوريا انطلاقا من بلجيكا رفقة أحد انتحاريي "سان دوني" بباريس، وانضم في بادئ الأمر إلى "جبهة النصرة" قبل أن يلتحق بتنظيم "داعش"، حيث استفاد من تداريب عسكرية في استعمال مختلف أنواع الأسلحة وحرب العصابات، ليتم تجنيده فيما بعد بإحدى جبهات القتال. وأضاف المصدر ذاته أن البحث أكد أن المشتبه فيه وطد علاقاته إبان تواجده بالساحة السورية مع قادة ميدانيين في صفوف "داعش"، من بينهم العقل المدبر للهجمات الإرهابية التي عرفتها العاصمة الفرنسية، والذين كانوا يتوعدون بتنفيذ عمليات إرهابية بكل من فرنساوبلجيكا. وحسب البلاغ ، فقد غادر المعني بالأمر هذه البؤرة المتوترة باتجاه تركيا ثم ألمانياوبلجيكا قبل أن يقرر الدخول إلى المملكة انطلاقا من هولندا. þ وسيتم، حسب المصدر، تقديم المشتبه فيه إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.