أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن معدل العمر المتوقع للحياة في المغرب بلغ عند الولادة 75 سنة، فيما أكدت أن النساء يعشن حوالي 3 سنوات أطول من الرجال٬ حيث بلغ العمر المتوقع عند الولادة لدى الإناث 76 سنة مقابل 73 سنة لدى الذكور، وهو ما يمثل ارتفاعا في معدل الحياة الذي ارتفع من 65 سنة 1987 و47 سنة في 1962. وحسب مذكرة إخبارية للمندوبية السامية فإن المعدل الخام للوفيات بلغ 5.7 في الألف ما بين نهاية يونيو 2009 ونهاية يونيو 2010 ٬ مقابل 7.4 سنة 1987. وحسب نفس المصدر فإن معدل الوفيات كان أكثر ارتفاعا بالوسط القروي مقارنة مع الوسط الحضري ( 7.4 مقابل 4.7 في الألف) وبين الذكور مقارنة مع الإناث (6.5 مقابل 5.1 في الألف). ولاحظت المندوبية أنه تم تسجيل ارتفاع نسبي للوفيات في الوسط القروي وبين الذكور في البحث الديموغرافي 1986 – 1987 حيث بلغ المعدل الخام للوفيات 8.5 بالوسط القروي مقابل 5.4 بالمدن و8.1 بين الذكور مقابل 6.7 بين الإناث. وأضاف المصدر أن مؤشرات الوفاة بين صغار السن سجلت انخفاضا ملموسا خلال السنة التي أجري فيها البحث٬ حيث بلغ احتمال وفيات الرضع 30.2 في المائة واحتمال وفيات الأطفال (من سنة إلى 4 سنوات) 6.3 في المائة٬ واحتمال وفيات الرضع الأطفال (0 سنة إلى 5 سنوات) 36.2 في المائة. وقالت المندوبية إن احتمال وفيات الذكور٬ في غالب الأحيان٬ يكون أكبر من نظيره لدى الإناث ويرجع ذلك، حسب المذكرة، إلى عوامل بيولوجية واجتماعية واقتصادية٬ فبالنسبة للأطفال أقل من 5 سنوات يفوق احتمال وفاة الذكور نظيره لدى الإناث ب 18 في المائة. من جهة أخرى٬ وتحت تأثير العوامل المتأصلة بوسط الإقامة٬ فإن احتمال وفيات القرويين أكبر من نظيره لدى الحضريين٬ كيفما كان السن. فبالنسبة للأطفال أقل من 5 سنوات٬ بلغ احتمال الوفيات بالوسط الحضري 31 بالألف مقابل 42 بالألف بالوسط القروي٬ أي بارتفاع نسبي يعادل 35 في المائة. وبلغ هذا الارتفاع النسبي في احتمال الوفيات بالوسط القروي مقارنة مع الوسط الحضري 39 في المائة بالنسبة للأطفال أقل من سنة٬ و19 بالمائة بالنسبة للذين يتراوح سنهم ما بين سنة و 4 سنوات.