كان متوقعاً اكتساح أحزاب وازنة للانتخابات الجماعية و الجهوية ، التي جرت بتاريخ 4 شتنبر 2015 ، لعدة أسباب وعوامل، كان هناك أبرزها ترشيحات لشخصيات وازنة لها دور في العمل السياسي المنضبط و هناك ترشيح عدة أسماء غير مكونة و لا مؤهلة للعمل السياسي همها الحصول على مقعد داخل الجماعة الحضرية و مجلس الجهة من أجل التباهي ، يصل بها الحد خرق قوانين نص عليها الدستور الذي صادق عليه المواطن من أجل إزدهار و تنمية و ديموقراطية شفافة . فالسؤال هنا : كيف سنستقبل الإنتخابات التشريعية في ظل أزمة عدم وجود نية صافية
لذا في المقابل وفي ساحة السياسية، تظل أحزاب دون غيرها، تمسك بزمام الامور، تعد وتعد في أكثر من مناسبة بتغيير حالة البلاد نحو الافضل، وبعد أن تستنفد كافة الوسائل، يصبح لازما عليها أن تتداعى شعبيتها، وبالتالي يصبح ممكنا سحقها انتخابيا، وهذا ما حدث بالضبط لأحزب يسارية كان لها الوزن الكبير في الساحة السياسية .
من ناحية ثانية أي تداعيات لاكتساح أي حزب سياسي يتعنت بقوة شعبيته أو بإحداث ضجة كبيرة، في أوساط سياسية وصحفية، فهو يهدر مداداً كثيراً، في إدماج علم الفلك مع نشطاء للتنبأ بصعود النجم اليساري الجديد ، كي يكون هناك ربط لما حققه حزب “بوديموس”، بما كانت تعيشه اسبانيا مع حزب يساري ، قد نتفق في شيء واحد أن للحزب نفس الارضية السياسية، لكن هل للحزب الوافد الجديد للإيديولوجية الإشتراكية معاً نفس الظروف، هذا ما ستكشف عنه الايام القادمة.ومن جهة ثالثة اذا صرحنا عن اليسار المغربي الذي نعرفه ، فإن تداعياته في الاكتساح الانتخابي بعيدة كل البعد، عن المنطق السياسي، حيث أنه في المغرب، لدينا يساران،إذا جمعنا الإيديولوجية الإشتراكية لهما وهو في التقرب للمخزن و في السعي للحلم الثوري ، لكن في حين يصبح في تحضير مؤتمر لتوجه إشتراكي فإنه الأكيد سيوصف بالمعتدل، يتقرب من السلطة ويسعى بشتى الوسائل لخدمة الثوار .