لم تمضي على انتخابه إلا حوالي ثلاثة أشهر أو أزيد بقليل ، حتى لاحت في الأفق أولى فضائح المجلس البلدي للصخيرات ، الذي يقوده حزب العدالة و التنمية ، حيت تحولت أشغال الدورة الاستثنائية التي عقدها المجلس إلى جلسة للمسائلة و المطالبة بكشف حقيقة منح منعش عقاري رخصة التسليم المؤقت و رخصة السكن قبل استكمال اشغال بناء مشروعه ، و ذلك للتحايل على الدولة بهدف الاستفادة من دعمها الموجه لمشاريع السكن الاقتصادي و المقدر في حوالي مليار و 125 مليون سنتيم عن 225 شقة ، حيت كان هذا المنعش ملزما بالحصول على هذه الوثائق قبل تاريخ 31 دجنبر 2015 بهدف الاستفادة من هذا الدعم ، و هو ما تأتى له بالضبط ، بعد ان حصل على الرخص في آخر دقائق العمل من التاريخ المذكور سلفا . المعارضة المنتمية لحزب الاصالة و المعاصرة طالب بكشف حقيقة هذا الموضوع من خلال نقطة نظام ، رفضها الرئيس ، و رفض التعليق على الموضوع ، بل و دعى المحتجين إلى استدعاء المجلس الاعلى للحسابات ، مزكيا موقفه بإن العملية سليمة و لا تشوبها أي خروقات تذكر ، و هو ما نفت المعارضة جملة و تفصيلا ( الفيديو ) ، حيث أكد المستشارين الصديق زمران و ياسين بنجليل أن أشغال البناء بهذا المشروع لم تنتهي بعد ، و أن هذا المنعش تحايل على الدولة بمباركة المجلس ، حيت طالبت المعارضة بضرورة فتح تحقيق في الموضوع . و ارتباطا بالموضوع ، فقد اكد رئيس المجلس البلدي ل " اخبارنا " في لقاء سابق أنه تلقى ضمانات من هذا المنعش ، عبارة عن التزامات بإنهاء الاشغال في وقت تم الاتفاق عليه ، بالإضافة إلى تقديم المنعش لشيك بقيمة 200 مليون سنتيم كضمانة مادية ، و هو ما اعتبر بحسب البعض بالكارثة الكبرى ، إذ لا يحق للرئيس بحسب بعض العارفين بالمجال ان يستلم شيكا او مقابلا ماديا بشكل قاطع . و بالعودة إلى كواليس الدورة الاستثنائية ، فقد اتضح للعموم بالملموس ، ارتباكا واضحا فيما يخص الأحزاب المشكلة للأغلبية ، حيث امتنع ثلاثة نواب عن التصويت لصالح زميل لهم في الاغلبية ، الذي ترشح لمهمة ممثل الجماعة بحظيرة اللجنة الادارية المكلفة بمراجعة اللوائح الانتخابية بالعمالة ، في وقت تم التصويت على مستشار عن المعارضة بإجماع الحاضرين ، الامر الذي اثار استغراب الحضور ، بخصوص هذا الارتجال الحاصل في أداء الأغلبية ، ارتجال عجل بحسب بعض المستشارين إلى النكوص عن التزاماتهم السابقة ، و الانضمام إلى صف المعارضة في قادم الدورات ، مبررين قرارهم هذا كون الرئيس لا يشركهم في التسيير ، و اتخاذه لقرارات انفرادية . تبقى الاشارة فقط إلى أن رئيس المجلس و تحسبا لما وقع خلال هذه الدورة ، استهل أشغالها بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ( يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ..) ، في محاولة لتني الرأي العام عن تصديق فضيحته ، و هو ما أثار استفزاز مستشاري المعارضة ، الذين استنكروا توظيف الدين و القرآن لتمويه الرأي العام .