تختلف تسميات هذه الفاكهة باختلاف اللغات واختلاف الثقافات، ولكنها في العربية تعرف باسم " كاكي ". هي فاكهة شتوية تغيب بظهورها فواكه أخرى، مذاقها شديد الحلاوة، لكنها مفعمة بالمنافع ومفيدة للصحة. الكاكي، فاكهة صفراء فاقعة اللون، مستديرة أو بيضوية، نسيجية اللب لها مذاق مشبع بتربة ومياه شرق أسيا. لبها ذي طابع لحمي غني بالفيتامينات والمعادن والمواد المضادة للأكسدة التي يحتاجها الجسم. فالكاكي مصدر ممتاز لفيتامين سي الذي يمنح الجسم مناعة ضد الإصابة بالفايروسات. كما أنه غني بمركبات فيتامين بي كومبليكس وحوامض الفوليك، وفيتامين بي. وكل هذه العناصر والفيتامينات تنظم إفرازات الأنزيمات في الجسم فضلا عن كون على ذلك، فالكاكي غني بالبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والنحاس وكلها مهمة لصحة البدن ووظائف أعضائه.
الوطن الأم لفاكهة الكاكي هو الصين، ومنها انتشرت إلى شبه الجزيرة الكورية فاليابان، ثم وفدت إلى كاليفورنيا خلال منتصف القرن التاسع عشر. وقد دخلت أسواق الشرق الأوسط نهاية القرن التاسع عشر مطلع القرن العشرين. تساعد هذه الثمرة على الهضم لاحتواء قشرته على مادة النخالة، ولحمها نسيجي مخاطي الخواص، وهي نافعة في معالجة الإسهال والسعال، حسب تقرير نشره موقع غزوندهايت الألماني. وينصح المصابون بإمراض ضغط الدم بشرب عصير الكاكي غير الناضج . ويفضل تناول الكاكي بعد نزع قشرته السميكة، كن البعض يحبون تناوله مع قشرته ويتناقلون حكمة قديمة تفيد بمنافع هذه القشرة لتسهيل عملية الهضم. بعض الثقافات الأسيوية تسمي ثمرة الكاكي بثمرة الآلهة، فهي حلوة مفيدة للصحة عطرة الرائحة .