تعززت البنية التربوية لمدينة الدارالبيضاء بافتتاح مركز جديد لدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية أحدثته جمعية "ملتقى بلادي للمواطنة". وأوضح بلاغ للجمعية أن هذا المركز الجديد، المنجز بشراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بأنفا، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سيقدم خدمات تربوية وصحية للأطفال في وضعية إعاقة ذهنية (ثلاثي الصبغي 21)، تتوزع بين دعم التقنيات البيداغوجية والتعليمية عبر حصص تربوية يشرف عليها طاقم تربوي متخصص. وأضاف البلاغ أن هذا المركز الذي تم إحداثه بمدرسة البكري الابتدائية بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، سيقدم أيضا فحوصات طبية متعددة تتلاءم مع حاجيات هؤلاء الأطفال وتشمل الطب العام والنطق وطب الأسنان والعيون. وساهمت في إحداث هذا المركز الجديد، الذي تبلغ قيمته الإجمالية 750 ألف درهم، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ب 250 ألف درهم، فيما تكلفت الجمعية بمعية شركائها بباقي المصاريف. وأوضحت المديرة التربوية للمركز، السيدة خيرة شغام، أن 60 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 13 سنة وينتمون لأسر ذات دخل محدود، سيستفيدون من خدمات هذا المركز . وأشارت إلى أنه سيتم تقديم حصص للمستفيدين تعتمد على توظيف الإعلاميات وأساليب بيداغوجية تمكنهم من الاستقلالية في أفق دمجهم في الأقسام التعليمية العادية لتمكينهم من مسايرة المناهج الدراسية المعتمدة من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. وأضافت أن البرنامج اليومي للمستفيدين سيتضمن حصصا في التربية البدنية تمكنهم من اكتساب مهارات جسدية تساعدهم على المشي وإبراز قدراتهم الرياضية. ومن جهته، قال رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، السيد عبد اللطيف آيت طالب، إن هذه التجربة تتماشى مع برامج محاربة الإقصاء الاجتماعي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتسعى إلى تقريب الخدمة المدرسية من هذه الفئة من الأطفال. وقد تأسست جمعية "ملتقى بلادي للمواطنة"، في شتنبر 2008 بالدارالبيضاء، ولها فروع في عدد من جهات المملكة، وسبق لها أن أنشأت مركزا للتربية والتعليم الأولي. كما تركز في برامجها السنوية على دعم التمدرس.