تنظم الجمعية المغربية لجراحة العمود الفقري ما بين 3 و5 دجنبر الجاري بمراكش ندوة علمية حول جراحة "الجنف" (سكوليوز)، ستقدم خلالها تكنولوجيا حديثة عالية الدقة في مجال جراحة العمود الفقري من خلال استعمال "الصناعة المضافة بثلاث أبعاد". ويشارك في هذا المؤتمر حوالي 120 طبيبا وخبيرا من أمريكا وآسيا وإفريقيا بالإضافة الى المغرب، سيناقشون محاور عملية تهم بالخصوص "اعوجاج العمود الفقري" و"توازن العمود الفقري في جراحة الجنف" و "البحث المبكر للجنف" و"سرطان العمود الفقري" و"الوقاية من هذه الأمراض وكيفية معالجتها مبكرا". وحسب رئيس الجمعية السيد محمد الشليح، فإن الهدف من هذا المؤتمر، المنظم لأول مرة بالقارة الافريقية بتعاون مع جمعية البحث في "الجنف" والجمعية الإفريقية لجراحة العمود الفقري، هو إطلاع الاطباء المغاربة والاختصاصيين في صناعة الادوات المستعملة في جراحة العظام على آخر المستجدات العلمية المستعملة في مجال جراحة الجنف والعمود الفقري والتي تعتمد على تكنولوجيا دقيقة تستعمل فيها الصناعة المضافة بثلاث أبعاد من خلال الاعتماد على الحاسوب. وأضاف أن هذا المؤتمر سيركز بالخصوص على التشوهات المرضية للعمود الفقري لدى الأطفال والبالغين ك(اعوجاج العمود الفقري، الحداب، الإنزلاق الفقاري) وإيجاد الحلول الكفيلة للوقاية منها ومعالجتها بطرق علمية دقيقة تعتمد على تكنولوجيا عصرية، موضحا، أن هذا المرض، الذي أصبح يصيب عددا كبيرا من الأشخاص، يستدعي خبرة دقيقة من الأطباء واعتماد طرق وتقنيات حديثة لمعالجتها. وأوضح في هذا السياق أن هذا الملتقى العلمي سيتوج بميلاد "الجمعية المغربية للصناعة المضافة الطبية" التي تعتمد على تكنولوجيا عصرية بثلاث أبعاد لجراحة العمود الفقري، ستضم في عضويتها أطباء مختصين في طب الجراحة ومهندسين معلوماتيين وبيوتكنولوجيين وخبراء في التصميم عبر جهاز الكمبيوتر. وأشار إلى أن هذا المركز النموذجي الذي سيكون مقره بأكادير بشراكة مع المستشفى الجامعي بالمدينة، سيعمل على تكوين الأطباء الإختصاصيين في مجال الجراحة خاصة جراحة تشوهات العمود الفقري وإطلاعهم على آخر المستجدات في هذا المجال، داعيا جميع الاطباء الجراحين الى الانخراط في هذه الجمعية للنهوض بميدان جراحة العمود الفقري بالمغرب.