شكل موضوع "التكامل بين الجامعة والمقاولة.. الإجراءات لمهنية المناهج"، محور ندوة دولية انطلقت أشغالها اليوم الثلاثاء بمراكش، بمبادرة من المؤتمر الدولي لتكوين المهندسين والتقنيين المستعملين للغة الفرنسية. ويروم هذا اللقاء، المنظم إلى غاية الرابع من دجنبر الجاري بتنسيق مع الشبكة المؤسساتية "علوم المهندس" التابعة للوكالة الجامعية الفرانكفونية، وبتعاون مع جامعة القاضي عياض بمراكش، تقاسم التطبيقات الجيدة الكفيلة بتحسين ولوج الطلبة إلى سوق الشغل بعد استكمال دراستهم الجامعية. كما يسعى المؤتمر الدولي ، من خلال هذه الندوات، إلى تكوين المهندسين والتقنيين المستعملين للغة الفرنسية، وخلق فضاء للتفكير حول المشاكل المرتبطة بعلاقة التكوين والشغل، من أجل تسهيل إدماج المهنيين، والإبقاء على تشغيل حاملي الشهادات. وأكد عميد كلية العلوم السملالية بمراكش، السيد حسين احبيض، في كلمة له خلال افتتاح أشغال هذه الندوة، أن جامعة القاضي عياض اختارت جعل الابتكار البيداغوجي من أجل الاندماج المهني، محورا استراتيجيا لتطورها، مشيرا إلى أنه تم تطوير العديد من الأنشطة للاستجابة لحاجيات الطلبة في التكوين والولوج إلى سوق الشغل. وذكر احبيض في هذا الصدد، أن كلية العلوم السملالية تتوفر حاليا على 15 إجازة مهنية، إضافة إلى أزيد من 19 تكوينا في شهادة الماستر (جلها في الماستر المتخصص)، مضيفا أن 1080 طالب وطالبة يتابعون تكوينهم المهني في مستوى الماستر والإجازة المهنية. ومن جهته، أوضح رئيس المؤتمر الدولي لتكوين المهندسين والتقنيين المستعملين للغة الفرنسية، السيد ريشارد بولين، أن الجامعة مطالبة بضمان تكوين قادر على إدماج الطلبة في عالم الشغل، وتمكينهم من القدرة على بناء شخصيتهم خلال مسارهم التكويني والمهني. وسيتناول المشاركون في هذه الندوة، مواضيع تهم الصلة بين مدرسة المهندسين والمقاولات، وتقديم دليل منهجية المؤتمر الدولي لتكوين المهندسين والتقنيين المستعملين للغة الفرنسية، بالإضافة إلى ورشات عمل حول "اجراءات الإدماج المهني" ، و"الهندسة البيداغوجية" و"العلاقات مع المقاولات".