أجرى السيد حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، أول أمس الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع السيد فاليري فوروبييف، سفير روسيا الفيدرالية المعتمد بالمغرب. وذكر بلاغ لمجلس المستشارين ، اليوم الخميس، أن السفير الروسي أشاد بالأمن والاستقرار، والتقدم الاقتصادي الذي تعرفه المملكة، داعيا إلى تعميق العلاقات الروسية المغربية لتشمل مختلف المجالات وخاصة الجانب الاقتصادي. وذكر في هذا الصدد بأهمية الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس فلاديمير بوتين إلى المغرب في شتنبر 2006 .وأضاف البلاغ أن السيد فوروبييف جدد موقف بلاده من قضية الوحدة الترابية للمملكة، مبديا في هذا الإطار دعم روسيا للأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سياسي، نهائي ومتوافق بشأنه بخصوص النزاع حول الصحراء. كما نوه في نفس الوقت بأهمية الآفاق التي تفتحها المشاريع المهيكلة التي أعطى جلالة الملك انطلاقتها في مدينة العيون بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.من جانبه، ذكر السيد بن شماش بأهمية الزيارة الملكية السامية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى فيدرالية روسيا في أكتوبر 2002 ، والتي أعطت انطلاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والشعبين الصديقين.كما أبرز مستوى علاقات الصداقة والتعاون المتميزة القائمة بين مجلس المستشارين المغربي والمجلس الفيدرالي الروسي والتي توطدت أكثر بعد زيارة العمل التي قامت بها رئيسة مجلس الاتحاد للجمعية الفدرالية الروسية، السيدة فالانتينا ماتفينكو، إلى المملكة (بدعوة من مجلس المستشارين)، والتي حظيت خلالها بشرف استقبال من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ماي الماضي، مؤكدا في هذا السياق دعمه لخلق "منتدى برلماني مغربي Ü روسي" كآلية متقدمة لتقوية العلاقات المغربية الروسية.وأبرز السيد بن شماش الدور المحوري الذي تلعبه روسيا الفيدرالية كقطب فاعل في التوازنات الجيو سياسية على المستوى العالمي، داعيا إلى توطيد علاقات الشراكة المغربية الروسية في مختلف المجالات.ومن ناحية أخرى، توقف رئيس مجلس المستشارين عند الهندسة الجديدة لمجلس المستشارين بعد دستور 2011 ، ودوره في المحافظة على صلابة النموذج الديمقراطي التنموي، وتحقيق المزيد من الإشعاع لهذا النموذج المتفرد، إقليميا ودوليا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.