قال عضو الكونغرس الأمريكي، أندري كارسن، مساء أمس الثلاثاء بواشنطن، إن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعطي مثالا عن البلد المتمسك بالتعايش السلمي و"الوحدة الفعلية". واعتبر كارسن، في كلمة خلال حفل انتهاء أشغال إعادة تأهيل المقابر اليهودية بالمغرب، الذي انعقد بمقر الكونغرس الامريكي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، أنه "في ساعة التحديات، أبان المغرب عن التزام ومثابرة على طريق الاعتدال والحوار والتنوع". ولاحظ كارسن، الديمقراطي الذي يمثل الدائرة السابعة لإنديانا بالغرفة السفلى للكونغرس الأمريكي، أن عملية إعادة تأهيل المقابر اليهودية بالمغرب تجسد التمسك الراسخ بالوحدة والعيش المشترك. وقال إنه "في عالم عرضة للتحديات ولانعدام اليقين، تعتبر التجربة المغربية في مجال التعايش والحوار بين الأديان مبعث إلهام بالنسبة للبلدان الأخرى، من أجل إرساء أسس نموذج مجتمعي يقوم على الاحترام والتكامل". جرى هذا الحفل بحضور، على الخصوص، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، والسفير المتجول لجلالة الملك، الأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية بالمغرب، سيرج بيرديغو، وسفير المغرب بواشنطن، رشاد بوهلال، وزعماء بالديانات التوحيدية الثلاث، وأعضاء بالكونغرس ومسؤولين بالخارجية الأمريكية، ومديري عدد من مجموعات التفكير الموجودة بالعاصمة الفيدرالية الأمريكية، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بمنطقة واشنطن الكبرى. وتم بهذه المناسبة تقديم مؤلف "إعادة تأهيل مقابر اليهود بالمغرب، بيوت الحياة" الذي يبرز عملية همت تأهيل 167 موقعا ب14 جهة بالمملكة، والتي استمرت أربع سنوات. ويعد هذا المؤلف، الذي يصنف ضمن "الكتب الجيدة" الواقع في 151 صفحة من الحجم الكبير، بمثابة دراسة ل "بيوت الحياة" تبعا لخصائصها، عبر تقديم تلخيص واف ومعزز بالوثائق.