بحث الأمين العام للمجلس الأعلى للجالية المغربية المقيمة بالخارج، عبد الله بوصوف، اليوم الثلاثاء بمدريد، مع الكاتبة العامة الإسبانية في الهجرة، مارينا ديل كورال تليز، القضايا التي تشغل بال الجالية المقيمة بهذا البلد الإيبيري والمشاكل التي تعترضهم. وأوضح السيد بوصوف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في مدريد، أنه تم خلال هذا اللقاء، الذي حضره محمد أنور هيدور، عضو بالمجلس، ووفاء بنعبد النبي، مكلفة بمهمة، تقديم دراسات أنجزها المجلس، حول الوضعية الاجتماعية للمغاربة المقيمين بإسبانيا، لاسيما ما يتعلق بالضمان الاجتماعي والتقاعد. وأضاف أن هذه الدراسات، التي تم أنجاز إحداها بجزر البليار، تطرقت للمشاكل الاجتماعية التي تعترض أفراد الجالية، خاصة الرسوب والهدر المدرسيين، والصعوبات التي تلقاها النساء العاملات في القطاع الفلاحي بجنوب إسبانيا، والأطفال القاصرين المرافقين، ومدونة الأسرة وتعارضها، في بعض الأحيان، مع القوانين الإسبانية، ومسألة الكفالة. وتابع السيد بوصوف أن المسؤولة الإسبانية أبدت إهتماما كبيرا بهذه الدراسات، ودعت لمواصلة النقاش حول القضايا التي سبق أن تم طرحها خلال الاجتماع الإسباني المغربي الأخير من مستوى عال، من قبيل التصويت في الاستحقاقات الانتخابية، في إطار التعامل بالمثل، والتجمع العائلي، والحصول على رخص السياقة. وخلص الأمين العام للمجلس الأعلى للجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أن المجلس وعد المسؤولة الإسبانية بتقديم نتائج وحصيلة هذه الدراسات بمدريد قبل متم السنة الجارية، مشيرا إلى أنها عبرت عن استعدادها لحضور هذا النشاط، وتوسيع التشاور مع وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية. يشار إلى أن العاصمة الإسبانية ستحتضن يومي 19 و20 نونبر الجاري المنتدى المغربي الإسباني الأول حول الهجرة والاندماج، الذي ينظم بمبادرة من الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والكتابة العامة الإسبانية في الهجرة.
