: أشرف أنيس برو، الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة، صباح الخميس 11 يونيو بالعاصمة مدريد، على افتتاح القنصلية العامة المغربية بالعاصمة الإسبانية، التي تم إصلاحها، بحضور سفير المملكة المغربية بإسبانيا، محمد فاضل بنيعيش، واستغل الوزير الزيارة للتباحث مع سفير المملكة والقنصل العام المغربي بمدريد، حول ظروف ومشاكل الجالية المغربية بإسبانيا. الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، التقى في الزيارة التي قام بها إلى العاصمة مدريد، يومي 11 و12 يونيو الجاري، بممثلي الجالية المغربية بإسبانيا، مساء الخميس 11 يونيو، للاستماع إلى مطالب الجالية، والتعرف على مشاكلها وانتظاراتها، حيث التقى الوزير بممثلي نحو 100 جمعية لمغاربة إسبانيا، تنشط فوق التراب الإسباني، اللقاء المفتوح شارك فيه سفير المملكة بإسبانيا، والقنصل العام المغربي بمدريد، ودعا الوزير في اللقاء ذاته، أبناء الجالية إلى التعاون من أجل النهوض بوضعية أبناء المهجر، وأضاف أن مسؤولية التعامل مع الجالية لا ترتبط بأجندة سياسية أو ولاية سياسية أو برلمانية، وبل هي مسألة وطنية ويجب أن نتخلص من القبعة السياسية في التعاطي مع قضايا الجالية المغربية المقيمة في الخارج، وشدد الوزير على ضرورة الاشتغال على ملف الجالية وفق نظرة بعيدة المدى تتجاوز ولاية سياسية أو برلمانية، مشيرا إلى وجود عوامل كثيرة تساعد على النهوض بوضعية الجالية المغربية بإسبانيا، أبرزها العلاقات المميزة بين العائلة الملكية المغربية ونظيرتها الإسبانية، من جانبه دعا سفير المملكة المغربية بإسبانيا، السيد محمد فاضل بنيعيش، أبناء الجالية المغربية بإسبانيا إلى العمل على طرد الصور النمطية حول المغاربة، وضرورة تضافر الجهود لمواجهة التطرف الذي يدفع الشباب المغاربة إلى الالتحاق بالجماعات الإرهابية، وضيفا، أن الجالية المغربية تشكل دعامة وقوة للتصدي لكل المحاولات للمس بالوحدة الترابية للمغرب. وفي سياق الزيارة ذاتها، التقى أنيس برو، صباح الجمعة 12 يونيو الجاري، بالكاتبة العامة للمغتربين والهجرة، السيدة مارينا ديل كورال تيليز (Mme Marina del Corral Téllez)، بمقر وزارة التشغيل والضمان الاجتماعي، حيث تباحث الوزير مع المسؤولة الإسبانية، حول تعليم اللغة العربية للمغاربة المقيمين بإسبانيا، وضرورة إدراج اللغة العربية في المقررات الدراسية الإسبانية الرسمية، كما تطرق الوزير إلى مسألة بطالة الشباب المغاربة في إسبانيا حيث اتفق الطرفان على ضرورة، تنظيم دورات للتكوين المهني للشباب المغاربة من أجل إدماجهم في سوق الشغل الإسبانية، وشدد الوزير في ذات اللقاء على ضرورة معالجة ظاهرة الهدر المدرسي التي يعاني منها أبناء الجالية المغربية بإسبانيا، وحظيت قضية معالجة ظاهرة الهجرة باهتمام الطرفين اللذان اتفقا على أن المقاربة الأمنية في معالجة الظاهرة غير كافية لوحدها، وعلى ضرورة وضع سياسات وإجراءات مصاحبة لاحتواء المشاكل، وإيجاد إجابات واقعية للمشاكل التي تطرحا قضية الهجرة. والتقى الوزير في نفس اليوم، مع السيد خوسي أوخينيو أزبيروز فيلار (M, José Eugenio AZPIROZ VILLAP) رئيس لجنة التشغيل والضمان الاجتماعي، بمقر البرلمان الإسباني، بحضور ممثلي كل من الفريق البرلماني للحزب الاشتراكي، وممثل فريق الحزب الشعبي، حيث تباحث الوزير مع المسؤولين البرلمانيين، عددا من القضايا المتعلقة بوضعية الجالية المغربية بإسبانيا، وعلى رأسها، تعليم اللغة العربية، التكوين المهني لأبناء الجالية، وتدبير ملف الهجرة في حوض المتوسط، وقال المسؤولون الإسبان، أن الدراسات التي أنجزت أثبتت أن المغاربة لا يعانون مشكلة في الإدماج في المجتمع الإسباني، فيما اتفق الطرفان على أن الجيل الثاني من أبناء الجالية، هو ما يجب الاشتغال عليه، خاصة مسألة التربية والتعليم، وإدماج الشباب في سوق الشغل، إضافة إلى ضرورة التدبير الجماعي لقضايا الهجرة.