شكلت العلاقات بين المغرب وإسبانيا وأوضاع الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد٬ محور مباحثات أجراها الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج٬ عبد اللطيف معزوز، بمدريد، مع الكاتبة العامة الإسبانية للهجرة٬ مارينا ديل كورال تيليز. وأوضح معزوز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أول أمس السبت٬ أن هذه المباحثات تناولت، على الخصوص، السبل الكفيلة بتحسين ظروف عيش أفراد المغربية وتعزيز حقوقها٬ خاصة في ما يتعلق بالدعم الاجتماعية وتجديد بطاقات الإقامة. وأبرز أن الهدف يتمثل في "ملاءمة المقتضيات الجاري بها العمل حاليا في إسبانيا، خلال هذه الفترة الدقيقة" التي تستوجب اعتماد "مقاربة مختلفة". وأشار الوزير إلى أن الكاتبة العامة الإسبانية للهجرة أعربت عن استعدادها لبحث هذه القضايا مع المسؤولين الحكوميين المعنيين، مؤكدة أن "الحاجة أصبحت ملحة، خاصة في ما يتعلق بمسألة الدعم الاجتماعي". وأشار معزوز إلى أن الفكرة المقترحة تكمن في وضع "آلية للإخبار" لإطلاع الجالية المغربية على الشروط التي يمكنهم من خلالها الاستفادة من هذا الدعم الاجتماعي". كما تطرقت المباحثات٬ يضيف معزوز٬ إلى مسألة قضية تدريس اللغة العربية في المدارس الإسبانية لفائدة الأطفال المغاربة٬ مشيرا إلى أنه أطلع٬ في هذا الصدد٬ كورال تليز على "الدعم المشترك" المقدم لجمعيات المغاربة المقيمين في إسبانيا بهدف مساعدتها في تأطير أنشطتها الجمعوية والثقافية٬ التي تضطلع بدور "مهم جدا، خلال هذه مرحلة الأزمة هذه". وسيجري تدارس هذه القضايا في شهر يناير المقبل، في إطار اجتماع اللجنة المختلطة المغربية الإسبانية للإدماج، قصد الاتفاق على جدول عمل بهذا الشأن. كما عقد الوزير لقاء مع سفير المغرب بمدريد والقناصل العامين الأحد عشر للمملكة بإسبانيا. وحسب معزوز٬ خصص هذا الاجتماع لبحث سبل تفعيل برنامج الحكومة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، وكذا الآليات الجديدة التي "يمكن استخدامها في مجال تضامن المغرب مع مواطنيه" المقيمين بإسبانيا. وأكد أنه جرى، خلال هذا اللقاء، تقديم مجموعة من المقترحات التي سيجري بحثها قبل الكشف عنها في يناير المقبل. وعقد الوزير٬ من جهة أخرى٬ لقاءات مع الطلبة والباحثين والكفاءات ورجال أعمال مغاربة مقيمين في هذا البلد٬ وكذا مع ممثلي النسيج الجمعوي بإسبانيا. كما جرى عقد لقاء مع المغاربة المنخرطين في الأحزاب السياسية والتنظيمات النقابية بمدريد. وسيتوجه الوزير في وقت لاحق إلى برشلونة لإجراء مباحثات مع مسؤولي منطقة كاطالونيا ومع الفاعلين الجمعويين المغاربة بهذه المنطقة.