نجح صحافي من مجلة لوبوان الفرنسية في الوصول إلى الفندق الذي حجز فيه أعضاء الخلية البلجيكية في باريس، قبل أيام من تنفيذ الهجوم الإرهابي ضد باريس، وزيارة الغرفتين المحجوزتين باسم صالح عبدالسلام في منطقة فال دو مارن البعيدة نسبياً عن المناطق المستهدفة. وأوضح الصحافي الفرنسي، الذي وثق زيارته بالفيديو للفندق، أن الفريق المتألف من 6 أشخاص، الذي أقام في غرفتين متجاورتين خلف وراءه عدة أدلة يُمكن أن تفيد الشرطة في تحقيقاتها، رغم افتقاره إلى نظام مراقبة عبر الفيديو، ولكن الغرف التي تحفل بآثار مرور فريق القتلة، لا تزال تحتفظ بحقن وأدوات استهلاك المخدرات، مثل مطاط شد الذراع ومجموعات مختلفة من الإبر. حشو أم استهلاك وأكد الصحافي الفرنسي، أن الخبراء من الشرطة الفرنسية صادروا بعد زياته هذه المعدات لتحليلها ومعرفة إذا كانت استعملت في حشو الأحزمة الناسفة أم للاستهلاك المخدرات؟ وإذا كان الغرض منها استهلاك المخدرات القاسية مثل الهيروين أو المورفين، فإن ذلك سيلقي الضوء على جانب مثير في سلوك المهاجمين حسب الشهود الذين تحدثوا، عن"تصميم غريب وأبصار شاردة، وعيون باردة" عند وصفهم للقتلة أثناء مذبحة مسرح باتاكلان مساء الجمعة. سابقة يُذكر أن أحد الأخوين عبد السلام على الأقل تورط في بلجيكا في بداية نوفمبر(تشرين الثاني) في قضية مماثلة في الحانة التي كان يُديرها في حي مولنبيك في بروكسال، ما اضطر الشرطة إلى إغلاق المحل الذي كان يُديره ابراهيم عبد السلام، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية ضده، بسبب ترويج واستهلاك المخدرات في الحانة المذكورة.