منذ تفجيرات باريس، و أنظار العالم متجهة نحو البلدة البلجيكية "مولمبيك سان جون" حيث تجرى فيها الأبحاث منذ السبت الماضي لاعتقال أعضاء الخلية التي روعت باريس ليلة الجمعة الأخير. و أشارت يومية الصباح في عددها الصادر غدا، أن المغاربة يعرفون هذه البلدة جيدا، والتي تحولت في رمضان إلى أحياء مغاربية تنتشر فيها كل التقاليد وتمارس بها الطقوس الدينية الإسلامية بحرية منقطعة النظير ومميزة عن باقي أرجاء الاتحاد الأوربي. ومولمبيك تعرفها مصالح الأمن المغربية جيدا، فهي التي أنتجت عبد القادر بلعيرج المحكوم بالمؤبد في المغرب، وأيضا الإرهابي علي أعراس الذي يتظاهر مرة بإضراب عن الطعام ومرة أخرى بالمرض لمغادرة السجن. و تحولت مولمبيك إلى قاعدة خلفية لداعش في السنوات الأخيرة، ومنها غادر المغربي المشتبه في كونه الرأس المدبر لهجمات باريس، محمد ابو عود إلى سوريا وهو الذي تصفه التقارير الاستخباراتية بأشرس الداعشيين، بعدما تحول من تاجر مخدرات وقاطع طريق ببلجيكا إلى "جهادي".