سيتم، يوم الثلاثاء القادم، ببوسكورة، تدشين المحطة الوطنية لمعالجة وصيانة المعدات الكهربائية الملوثة بثنائي الفينيل متعدد الكلور، وذلك خلال حفل تترأسه الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، السيدة حكيمة الحيطي. وذكر بلاغ للوزارة المكلفة بالبيئة أن هذه المحطة، التي تم إنشاؤها بالقرب من أهم المحاور الطرقية، وكذا ميناء الدارالبيضاء، سيتم استغلالها من طرف الكونسورسيوم الفرنسي- المغربي (تريدي ماروك مانتونوس أونفيرونمو ). وأوضح البلاغ أن هذه المحطة، التي تم إحداثها بشراكة بين القطاعين العام والخاص، ستمكن من إنجاز مجموعة من العمليات وفق مساطر صارمة للسلامة وحماية الصحة والبيئة. ويتعلق الأمر، بحسب المصدر ذاته، بصيانة وإعادة تأهيل المحولات التي توجد قيد الخدمة الملوثة بثنائي الفينيل متعدد الكلور بدرجة ما بين 50 و5000 جزء من المليون، مضيفا أن سيتم إنجاز هذه العملية داخل وحدة تستعمل البوتاسيوم كمادة غير خطرة للتخلص من الكلور، وتعمل بنظام مغلق بدون أي خطورة على الإنسان والبيئة. وستقوم المحطة كذلك بمعالجة وتثمين المعدات المعطلة الملوثة بثنائي الفينيل متعدد الكلور بدرجة أدنى من 5000 جزء من المليون. كما ستقوم بتغليف وتصدير المعدات المعطلة و النفايات المحتوية أو الملوثة بثنائي الفينيل متعدد الكلور بدرجة أعلى من 5000 جزء من المليون للتخلص الآمن بمركز (تريدي) بفرنسا طبقا للقوانين الجاري بها العمل وطنيا ودوليا. وأكدت الوزارة أن هذه المنصة التي تعد "الأولى من نوعها على الصعيد العربي والإفريقي"، تم إنجازها في إطار البرنامج الوطني للتدبير والتخلص الإيكولوجي الرشيد من المعدات الكهربائية المحتوية أو الملوثة بثنائي الفينيل متعدد الكلور. وكانت الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة قد أطلقت، سنة 2010، هذا البرنامج بدعم مالي من صندوق البيئة العالمية وبشراكة مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية. ويعد مركب ثنائي الفينيل متعدد الكلور مادة كيميائية خطيرة، تم تصنيفها من طرف اتفاقية ستوكهولم من بين الملوثات العضوية الثابتة، التي استعملت سابقا كسوائل عازلة في المحولات والمكثفات الكهربائية. وسيشارك في حفل تدشين هذه المحطة مجموعة من مسؤولي القطاعات الوزارية والمؤسسات والمنظمات الدولية، وكذا بعض السفراء المعتمدين بالمغرب.