خلال إجتماع لمكتبها الوطني نهاية الأسبوع المنصرم بمراكش، تدارست الفيدرالية الوطنية لجمعيات اباء و امهات و اولياء التلامذة بالمغرب القضايا المرتبطة بالشأن التربوي ببلادنا، وأصدرت بيانا ثمّنَتْ من خلاله مضامين الرؤيا الاستراتيجية لإصلاح المنظومة التربوية 2015/2030 بما يخدم المصلحة الفضلى للمتعلمات و المتعلمين و المصالح العليا للوطن، ودعت كل الجهات الى الانخراط الايجابي و الفعال في التنزيل الحكيم لمضامين هذه الرؤيا باعتبار التعليم اولوية ثانية بعد القضية الوطنية الاولى. البيان الذي توصلنا بنسخة منه عبر عن اسفه لما تميز به الدخول المدرسي الحالي من نقص كبير في الموارد البشرية واللوجستيكية والبنيات التحتية، وطالب القائمين على الشأن التربوي بإيجاد الحلول العملية والبناءة لظاهرة الاكتظاظ وانعكاساتها السلبية على المردودية و التحصيل، ودعا الجهات الوصية عن الشأن التربوي الى تحمل مسؤوليتها و التعجيل بحل المشاكل العالقة التي من شانها ان تضع المتمدرسين رهائن نزاعات اجتماعية في إشارة منه لبوادر الصراع المرتبط بملفات كالتقاعد. ممثلو أباء وأمهات وأولياء التلاميذ طالبوا بإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية وعدم الاجهاز على ما تبقى من مكتسباتها، وتوفير كافة السبل لإنجاح التعليم في العالم القروي أملا في الحد من ظاهرة الانقطاع والهدر المدرسي. وناشدوا الوزارة الوصية توفير المدة الزمنية الكافية لتصحيح الامتحانات الاشهادية خاصة منها الباكالوريا، بما يكفل للمصحح والتلاميذ وأسرهم نزاهة وموضوعية التصحيح رفعا للضغط النفسي والزمني الممارس على الجميع، كما طالبوا بالرفع من تمثيلية ممثلي جمعيات الاباء والأمهات بمختلف المجالس ذات الشأن التربوي انسجاما مع التقطيع الترابي الجديد المرتبط بتفعيل الجهوية الموسعة مع التمديد في المدة الزمنية اسوة بباقي المجالس المنتخبة. وفي إلتفاتة متميزة من المكتب دعا المنتظم الدولي والإنساني والحقوقي للتدخل من اجل رفع الحصار والحجز على ابنائنا وبناتنا بمخيمات العار بتندوف من اجل تمتيعهم بحقوقهم المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية وخاصة التعليم والصحة.