يبدو أن طلبة المراكز الجهوية للتربية والتكوين وسيرا على نهج طلبة كليات الطب والصيدلة المغربية قد عقدوا العزم على الدخول في مواجهة مفتوحة مع وزارة بلمختار ومن ورائها حكومة عبد الإله بن كيران، والهدف إلغاء المرسومين الأخيرين والذين تم بموجبهما فصل التوظيف عن التكوين وتخفيض منحة الطلبة الأساتذة لحوالي النصف. المعركة التي إبتدأت بإعلان تنسيقيتهم الوطنية عن مقاطعة الدروس بمختلف المراكز منذ ما يزيد عن الأسبوعين، وتنظيم مسيرات إحتجاجية ووقفات على إمتداد الأسبوع الماضي، ليتم الإعلان عن تنظيم وقفة وطنية ممركزة أمام وزارة التربية الوطنية بالعاصمة الرباط في 12 نونبر الجاري. التنسيقيات الجهوية والتي سارعت لإعلان مشاركتها، بل وإعداد فيديوهات دعائية لحث الطلبة على الحضور في الوقفة وانجاحها، في حين علمنا أن تنسيقية الرباط شكلت خلية لإستقبال الطلبة القادمين من مناطق بعيدة وإيوائهم وتقديم يد العون لهم استعدادا للمحطة. واعتبر بيان التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين الصادر في فاتح نونبر الجاري أن المرسومين المذكورين المُطالَب بإلغائهما، يعتبران خرقا صارخا لتوصيات المجلس الأعلى للتربية والتكوين، وضربا في الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم 2015/2030. ويعتبر الطلبة الأساتذة، أنه "بعد قضائهم لسنة كاملة في مراكز التكوين سيجدون أنفسهم أمام مباراة جديدة للتوظيف، تُشترط فيها كوطا في عدد المناصب، دون الاحتكام إلى معيار التفوق كمعيار للتوظيف، خصوصا بعد أن أعلنت وزارة التربية الوطنية، أن عدد الأساتذة الذين سيدخلون التدريب هو 10000، في وقت أن قانون المالية لسنة 2015 حدد عدد مناصب وزارة التربية الوطنية فقط في 7000، مما سيؤدي إلى إقصاء 3000 أستاذ متدرب".