قال باحثون أمريكيون يوم الثلاثاء 31 يناير، إنهم اكتشفوا رأس أضخم تمساح افريقي متحجر في المغرب، تعود إلى إحدى الزواحف التي وجدت ما قبل بداية التاريخ، ويبلغ طولها 10 أمتار، ويعتقد الباحثون أنه هو جد تماسيح افريقيا. وقد عثر على هذا المخلوق ، الذي أطلق عليه اسم "Shieldcroc" (التمساح الحديدي)، بسبب طبقة الجلد السميكة التي تغطي الجزء العلوي من رأسه، العالم هوليداي كيسي من جامعة ولاية ميسوري، عندما كان يدرس الجمجمة المتحجرة التي يقدر عمرها بنحو 95 مليون سنة. وكانت هذه الجمجمة ، وهي ليست كاملة، توجد في متحف اونتاريو الملكي (كندا) منذ عدة سنوات قبل أن يتعهد أستاذ هوليداي بدراستها. وحسب الدكتور هوليداي، فإن هذا الاكتشاف يدل على أن أسلاف التماسيح اليوم كانت أكثر تنوعا مما كان يعتقده العلماء. وكان الدكتور هوليداي قادرا على تقدير حجم التمساح وحجم دماغه من خلال تحليل العلامات المتبقية داخل الجمجمة. ليكتشف أن التمساح كانت له رأس طويلة تبلغ 1.52 متر، وطوله الإجمالي نحو 9.14 متر. ويعتقد واضعو الدراسة التي نشرت بمجلة (Public Library of Science)، أن هذا الاكتشاف يقدم أفضل إضاءة لتطور التماسيح. وهو ما يمكن أن يساعد على إيجاد أفضل السبل لحماية البيئة ومنع انقراضها. ويعتبر التمساح Shieldcroc نموذجا لآخر أنواع التماسيح المكتشفة والتي كانت تعيش في أواخر العصر الطباشيري منذ حوالي 95 مليون سنة. وتعتبر هذه الفترة جزء من عصر الدهر الوسيط (من ما قبل 245 إلى ما قبل 65 مليون عاما) والذي يسمى أيضا ب "عصر الديناصورات"، التي انقرضت منذ 65 مليون سنة.