في جو بهيج تغمره الفرحة والحماس الوطني احتفالا بالذكرى الأربعيين للمسيرة الخضراء انطلقت مساء أمس الجمعة بالعاصمة الروسية موسكو فعاليات الدورة الثانية ل "المهرجان الكبير للمغرب"، الذي يروم تعريف المستهلكين الروس بالمنتجات المغربية عبر استهدافهم مباشرة في المحلات التجارية. وتسعى هذه التظاهرة المنظمة من قبل المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب تصدير) بتعاون مع سفارة المملكة المغربية بموسكو ، من 6 الى 20 نونبر الجاري، الى إدراج المنتجات المعروضة التي تسجل مبيعات جيدة في قائمة المواد التي تبيعها هذه المحلات لمدة معينة، وهو ما يبرز أهمية هذا الحدث الذي يمكن أن يخلق فرصا جديدة لمجموعة من المنتوجات المغربية بالسوق الروسية . ويشكل هذا المهرجان، الذي تشارك فيه العديد من المقاولات مغربية، فرصة لتعريف المستهلكين الروس بأشكال جديدة من المنتجات المصنوعة في المغرب. وسيمكن تنظيم المهرجان المغربي للمنتوجات الغذائية بالعاصمة الروسية المستهلك الروسي من التعرف على جودة وتنوع وغنى المنتوج المغربي مباشرة بواسطة العروض التي ستقدم في المحلات الكبرى خلال أيام المهرجان ، وذلك بإبراز منتجات تمثل فنون الطبخ المغربي وتعكس عمق الثقافة المغربية. وقد تم خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة الاقتصادية تقديم قائمة خاصة بالطبخ المغربي، تم إعدادها من طرف "مجموعة رحال" بتعاون مع سلسلة المطاعم الروسية الشهيرة "نوفيكوف"، كما سيتم تقديم هذه القائمة من قبل خمسة مطاعم تابعة لهذه المجموعة طيلة فترة هذه التظاهرة الاقتصادية . وستشهد دورة هذه السنة تقديم طبق كبير من الكسكس المغربي لأول مرة بالعاصمة الروسية، سيتم إعداده خصيصا لهذه المناسبة. وقد تم التركيز خلال هذه الدورة على ثلاثة أصناف رئيسية لضمان ترويج جيد للمنتجات المغربية ،تشمل المنتجات الراقية جدا، والمنتوجات الراقية، وصناعة المنتجات "الحلال" إلى جانب عروض لمنتوجات الصناعة التقليدية. ويعتبر المغرب المزود الأول لروسيا في ما يخص الحوامض إلى جانب مجموعة من الخضروات خاصة الطماطم والبطاطس. وارتفعت صادرات المنتوجات المغربية للسوق الروسية خلال السبعة أشهر الأولى من السنة الجارية بأزيد من 50 في المائة. يشار إلى أن كل محل تجاري سيقوم خلال أيام المهرجان الكبير للمغرب بموسكو بإبراز واجهاته الإعلانية، وتخصيص فضاء للمنتجات المغربية. ويعتبر المغرب المزود الأول لروسيا بالحوامض بأزيد من 60 في المائة من إنتاجه، ويطمح إلى مضاعفة صادراته إلى هذا البلد ثلاث مرات في أفق سنة 2018 . يذكر أن حجم المبادلات التجارية بين المغرب وروسيا شهد في العشرية الأخيرة نموا كبيرا، حيث انتقل من 780 مليون دولار سنة 2003 إلى أزيد من 2,2 مليار دولارسنة 2015 . وتتشكل صادرات المغرب إلى روسيا، بالخصوص، من الحوامض والمنتجات الغدائية ودقيق وزيت السمك، أما وارداته فمعظمها من زيت النفط الخام والحديد.