صحفي باحث أحيانا يتسائل المرء حين ينشر مقالا على صفحات جريدة إلكترونية إن كانت هذه الأخيرة استخبراتية أم مستقلة؟ ومن هنا ينتقل كاتب المقال من هستيرية الكتابة إلى خوف النشر,ما يجعله يردد في نفسه ألف مرة نفس السؤال. لكن في الأول و الأخير يغامر بالنشر رغم عدم معرفته المسبقة عن المادة التي قام بتصديرها إن كان القارئ هو الأول من سيستفيد منها أم الاستخبرات. هناك جريدة مغربية معروفة ولاداعي لذكر إسمها, صاحبها مقيم حسب أقواله بإسبانيا في وضعية غير قانونية وشريكه ببلجيكا. اتصل بي هاتفيا حين كان بفرنسا, كما اتصل بي أكثر من مرة لما استقر بإسبانيا وبالخصوص مدينة برشلونة * وكر الجواسيس *, كانت اتصالاته استفسارية عن كيفة الحصول على رخصة الإقامة و... أسئلة ساذجة !! لا لشيء, سوى أنها كانت معدة مسبقا من طرف الاستخبارات المغربية. في حوار لي معه وبطلب منه * صاحب الجريدة * عن طريق الميسانجر, أخبرني أنه مجرد مهاجر يبحث عن لقمة عيش كغيره, ولا يملك من المال ما يسد به رمقه... وبعد الأخذ والرد في الحوار, ونظرا لعدم معرفته المسبقة بكيفية استخراج المعلومات الضرورية, كنت أطرح عليه سؤالا واحدا في صيغ مختلفة, فتوصلت وباعتراف منه أن الجريدة رأسمالها 500.000 دولار أمريكي !! أثناء الحملة التي قامت بها وزارة الداخلية من أجل الاستفتاء على الدستور, كانت هذه الجريدة الأولى من غيرها التي حصلت على الإشهار, وهذا لا يتعلق فقط بالحملة المتعلقة بالدستور وإنما كذلك الحملة التي تلتها بعد ذلك والمتعلقة بالانتخابات البرلمانية. فكيف يمكن لصاحب جريدة مقيم بصفة غير قانونية بدولة أروبية الحصول على مادة الإشهار من وزارة الداخلية؟ أليس صاحب الجريدة سبب إقامته بالديار الإسبانية وخصوصا مدينة برشلونة, إقامة استخبارتية أو تجسسية على المغاربة المقيمين بإسبانيا؟ للإجابة عن هذا السؤال لابد أن أتطرق إلى جواب شفاف. في يوم من الأيام اتصل بي صاحب المشروع الإعلامي لمساعدتهم من الناحية التقنية, ومراقبة التعليقات الواردة من أجل حذف كل ما هو غير أخلاقي أو إن صح التعبير التعليقات التي تحمل كل أنواع السب والشتم والقذف و... بعد فتح حساب خاص لي مع الجريدة من أجل المساعدة, اكتشفت أنها لا تهتم بكتاب المقالات, وإنما بأصحاب التعليقات... فكل تعليق يتم إرساله إلى الجريدة يكون مصحوبا بكل البيانات الشخصية المتعلقة بالمعلق, مكان الاتصال, رقم الهاتف إلخ... كما يتم تحديد الموقع عبر الأقمار الاصطناعية. هكذا تشتغل الاستخبارات المغربية. بعد أسبوعين, وخصوصا بعدما أن اكتشفت السر, نشرت مقالا تحت عنوان : هل جريدة ... استخباراتية أم مستقلة؟ ومن ثم مباشرة تم تغيير الرقم السري الذي كنت ألج به إلى صفحة الجريدة لنشر التعليقات أو حذفها. لكن بعد استفساري صاحب الجريدة عن السبب, أجابني بأنني أقوم بنشر تعليقات مخلة بالأخلاق !! في الآونة الأخيرة وخصوصا بعدما بدأت أنشر على صفحات جرائد عربية ومنذ ما يزيد عن سنة, تم تجنيد شريك صاحب الجريدة الاستخباراتية المغربية والمقيم ببلجيكا لاستفزازي بتعليقاته متهما إياي بالعمالة لصالح مديرية مراقبة التراب الوطني !! كما كان يردد كلمة واحدة ألف مرة مثله مثل الببغاء: إن كنت معارضا حقيقيا يا عميل الاستخبارات فقم بسب الملك ديكتاتور المغرب !! استغربت من أمر هذا الشخص الذي إسمه خالد, لسبب واحد وهو: هل المعارضة هي استعمال أسلوب السب والقذف وهتك عرض الناس؟ نعم إنه خالد المقيم ببلجيكا شريك امحمد المقيم بإسبانيا !! عما كانا يبحثان؟ ولماذا تلك الاستفزازات وخصوصا على صفحات جرائد أجنبية رغم أن نفس المقال يتم نشره على صفحات الجرائد الوطنية؟ هل هي طريقة تم استخدامها لحجب الثقة عني من طرف الصحف العربية؟ ياله من غباء !! هذا جزء بسيط من السبل التي تستخدمها الاستخبارات المغربية لمطاردة المعارضين بالخارج, لأن هناك أسلوب آخر يتم الاعتماد عليه وهو تجنيد العاهرات لاقتناص الأهداف عن طريق الفايسبوك ومن ثم يتم تحويل اتجاهك إلى السكايب حيث الصوت والصورة... لا عليكم يا جواسيس المستخفية في مهنة الصحافة, إني أملك الحديث الذي دار بيني وبين صاحب الجريدة الاستخباراتية من ألفه إلى يائه, كما أملك شريط قمت بتسجليه بعد حوار دار بيني وبين عاهرة عرضت علي يد المساعدة !! نعم المساعدة من أجل دفني حيا. وقريبا سأكشف لكم عن المزيد وإسم الجريدة والحوار الذي دار بيني وبين صاحبها وشريط فيديو لهاعرة تابعة للاستخبارات المغربية.