تطالب جريدة العبور الصحفي الصادرة من الناظور و جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان بالناظور ، الأجهزة الاستخباراتية المغربية بفتح تحقيق دقيق حول ما نشر بجريد أنوال اليوم الصادرة من الناظور في عددها 47 الصادر بتاريخ 23 مارس ، حيت تضمنت الجريدة مجموعة من المقالات الخطيرة ، تتهم من خلالها مديرة الجريدة المشار إليها أعلاه ورئيس تحريرها ورئيس الجمعية السالف ذكرها بالجوسسة والعمالة لجهات اسبانية وجزائرية. كما اتهمت الأجهزة الأمنية بلزومها الصمت تجاه هذا الأمر . وعلى اثر الاتهامات الخطيرة التي جاءت في الجريدة المذكورة والتي تمس سيادة الدولة المغربية وأمنها ، بات من الضروري على الأجهزة الأمنية المغربية التحرك لفتح تحقيق في الموضوع . ويشار أن صاحب الجريدة الشامي عبد الواحد وصاحب إحدى هذه المقالات الداودي خليفة ، متابعان من قبل النيابة العامة في ملف 4610/ 09 بتهمة إهانة الضابطة القضائية بالتبليغ عن جريمة خيالية يعلم بعدم ثبوتها والوشاية الكاذبة ، وقد أدرجت هذه القضية لجلسة 24 /06 / 2010 . وفي ربيان لهما،طالبت كلّ من جريدة "العبور الصحفي" الصادرة من الناظور و جمعية "الريف الكبير لحقوق الإنسان" بالناظور، من الأجهزة الاستخباراتية المغربية، بمختلف درجاتها وانتماءاتها الأمنية، بفتح تحقيق دقيق حول ما نشر بجريدة "أنوال اليوم" الصادرة من الناظور، وبالضبط ضمن عددها الأخير الحامل للرقم 47 ضمن إصداراتها المتوالية، والمطروح بالأكشاك بتاريخ ال23 مارس. وقد اعتبرت جريدة "العبور الصحفي" و جمعية "الريف الكبير لحقوق الإنسان" ضمن نفس البلاغ المذكور بأنّ العدد 47 من جريدة "أنوال اليوم" قد تضمّن مجموعة من المقالات "الخطيرة" العامدة إلى اتهام مديرة نشر جريدة "العبور الصحفي" ورئيس تحريرها، إضافة لرئيس جمعية "الريف الكبير لحقوق الإنسان"، بالتجسس والعمالة للأجنبي وبالضبط للأجهزة الاستخباراتية لكل من إسبانيا والجزائر. ويأتي تعميم هذا البلاغ الإخباريّ بعد أربع وعشرين ساعة من طرح العدد 47 من جريدة "أنوال اليوم"، لمدير نشرها عبد الواحد الشامي، بالأكشاك والمكتبات بمضمون أضحى حديث العديد ممّن طالعوا هذا الإصدار، إلاّ أنّ البلاغ نفسه لم يربط بين المطالبة المضمّنة بين طيّاته وتفعيل أي إجراء رسمي مطالب بإنجاز هذه التحرّيات، خصوصا وأنّ المطالب موجّهة صوب الأجهزة الاستخباراتية المختلفة دون تحديد ما إذا كان المُطالبون من داخل "العبور الصحفي" و"الريف الكبير لحقوق الإنسان" قد قدّموا أي طلب لتحريك مسطرة تقاض بشأن ما وُصف ب "المقالات الخطيرة". وعلاقة بالموضوع،فقد شرعت عناصر الشرطة القضائية بالناظور في الاستماع لبعض المشتبهين بالتعامل مع المخابرات الاسبانية، وقد استمعت مساء أول أمس الثلاثاء لثلاثة أشخاص، واحدة مدير صحيفة محلية وأستاذ للتربية البدنية ورئيس تحرير الصحيفة ذاتها إضافة إلى عنصر آخر ، وتأتي هذه التحقيقات، التي شاركت فيها مختلف الأجهزة الأمنية، في إطار فتح ملف الجواسيس المغاربة المتعاملون مع الاسبان. وقد سبق للسلطات المغربية أن طردت مسؤول المخابرات بالقنصلية الاسبانية بالناظور بتهمة التدخل في الشأن الداخلي المغربي، وتروج أخبار عن تجنيد صحفيين وأساتذة وجمعيات قصد التأثير على السياسة المغربية في منطقة الشمال وخصوصا جهود الدولة في محاربة "الكيف". وفي سابقة هي الأولى من نوعها قام المغرب السنة الماضية ، بطرد رئيس قسم الاستخبارات الاسباني الذي كان معتمدا بالقنصلية الاسبانية بالناظور للاشتباه في استغلاله جمعيات محلية في التجسس وربط علاقات قوية مع عناصر تدعي تمثيلية المجتمع المدني متجاوزا الأعراف المتفق عليها في الترخيص لضباط المخابرات. وقد جاء هذا الطرد في أعقاب ما تم ترويجه حول العلاقات المشبوهة لتي كانت تجمع رئيس قسم الاستخبارات بعناصر مشبوهة وإثارة التساؤلات حول نوعية العلاقات واللقاءات التي احتضنتها القنصلية الاسبانية والتي جمعت القنصل الاسباني السابق بالعناصر المذكورة النهار المغربية