تم خلال الزيارة التي قام بها وفد من المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مؤخرا لهانوي، إبراز أهمية مشاريع التعاون المغربي - الفيتنامي. وذكر بلاغ للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أنه خلال عشاء أقامه سفير المملكة المغربية بهانوي، السيد الحسين فرداني، على شرف الوفدين المغربي والفيتنامي، بمناسبة زيارة عمل قام بها وفد المندوبية من 19 إلى 23 أكتوبر الجاري، أبرز نائب رئيس الجمعية الوطنية لقدماء المحاربين للجمهورية الفيتنامية، الأهمية التي تكتسيها مشاريع التعاون والشراكة المعتمدة من قبل الجانبين. وأضاف المصدر ذاته أن المسؤول الفيتنامي سلط الضوء على مشروع مؤلف قدمه الجانب المغربي، يتطرق للذاكرة التاريخية المشتركة حول سيرة محاربين مغاربة التحقوا بحركة تحرير فيتنام خلال حرب الهند - الصينية 1946 - 1954، مشيرا إلى أن هذا المؤلف، الذي يأتي بمبادرة وكتابة باحثين ومحللين مغاربة وفرنسيين مطلعين على هذه المرحلة التاريخية المشتركة، سيتم استكماله بمساهمة باحثين فيتناميين. من جهة أخرى، اتفق الطرفان، حسب البلاغ، على مضاعفة الجهود بالتنسيق مع سفير جلالة الملك بهانوي من أجل تفعيل المشاريع المدرجة في جدول الأعمال والمصادقة عليها، ومن بينها "باب المغرب" ببافي شمال هانوي، الذي يشكل موقعا أثريا شاهدا على حضور قدماء المحاربين المغاربة بالفيتنام، وذلك من أجل الحفاظ عليه كذاكرة تاريخية مشتركة. وأبرز المصدر ذاته أن المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، التزم، من جهته، بإحداث جناح لهذه الذاكرة التاريخية المغربية - الفيتنامية في فضاء المتحف الوطني للمقاومة وجيش التحرير بالرباط ، مسجلا ، أنه لهذا الغرض، منح الشريك الفيتنامي كمية مهمة من المعدات وأدوات العرض لهذا الجناح الخاص بالذاكرة التاريخية، الحامل للقيم الإنسانية الكونية المقتسمة بين البلدين.