تحتضن مدينة بون (غرب)، يومي 30 و31 أكتوبر الجاري، ندوة حول موضوع "الجوانب القانونية والحقوقية للصور النمطية المسيئة للآخر في وسائل الإعلام ونشر ثقافة الحوار والعيش المشترك"، بمشاركة خبراء ألمان ومن دول مغاربية من ضمنها المغرب. وتشمل أشغال هذه الندوة، وفق المؤسسة المغاربية الألمانية للثقافة والإعلام، التي تأسست مؤخرا، وبادرت إلى تنظيمها بتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أربع جلسات عمل تنكب على دراسة الإشكاليات التي تترتب عن الصور المتداولة لدى الرأي ووسائل الإعلام في العالمين الاسلامي والغربي، وبحث التصورات والبدائل الممكنة لتشجيع الحوار والتفاهم بين الثقافات. ويبحث الخبراء، أيضا، مظاهر الصور النمطية عن الإسلام والمهاجرين واللاجئين والأقليات في المجتمعات الغربية، ألمانيا كمثال، والصور النمطية عن الغرب والثقافات الأوروبية في البلدان الإسلامية، والجدلية بين الحرية والضوابط في أداء وسائل الإعلام الفنية ولاسيما الساخرة. كما يبحث الخبراء في هذه الندوة الأبعاد القانونية والحقوقية لمسألة النمطية المتبادلة، والخلفيات الثقافية والتاريخية السياسية التي تساهم في تشكلها، وطرح البدائل الممكنة لتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان. ويشارك في هذه الندوة خبراء في القانون الدولي وحقوق الإنسان وشؤون الهجرة، وإعلاميون، وفنانون، وممثلون عن منظمات غير حكومية ومؤسسات المجتمع المدني، من ألمانيا ودول أوروبية ومن منطقة المغرب العربي، من ضمنهم الأستاذ علي كريمي، رئيس مركز الدراسات والأبحاث في حقوق الإنسان والإعلام بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، والأستاذ عبد الوهاب الرامي من المعهد العالي للإعلام والاتصال. وقال رئيس المؤسسة المغاربية الألمانية للإعلام والثقافة، منصف السليمي، في تصريح صحفي، إن هذه الندوة تروم المساهمة في الحوار بين صانعي الرأي والإعلام والثقافة في العالمين الإسلامي والغربي حول قضية أساسية طالما شكلت مصدر سوء فهم وتوتر وعنف في بعض الأحيان بين الجانبين.