فاز مانشستر سيتي في مباراة صعبة أمام إشبيلية في مباراة الحفاظ على ماء الوجه بعد التأخر بهدف للاشيء في مباراة كان لها شوطين. بدأت المباراة بداية مشتعلة مع هجمات متتابعة لأصحاب الأرض بتألق يايا توريه الذي تحكم في معطيات اللقاء بتوزيع الكرات يمينا ويسارا مع تمريرات حاسمة أولها كان لكيفين دي بروين الذي فشل في التعامل مع الكرة لتضيع الفرصة الأولى في اللقاء. بعد أن كانت البداية للسيتي، أخذ الضيوف زمام الأمور بعد مرور ربع ساعة مع هجمات بدأت بتسديدة قوية من خطأ ارتكبه فرناندينيو واضطر الحارس جو هارت لابعادها إلى العارضة ومن ثم إلى ضربة زاوية والتي شكلت خطورة بدورها قبل أن ينجح دفاع سيتي في إبعاد الكرة. الهجمات تلت تباعا للفريق الإسباني لكن الحارس الإنجليزي وقف سدا منيعا ليحافظ على نظافة شباكه. في الدقيقة الخامسة والعشرين سدد العاجي توريه تسديدة قوية اصطدمت في طريقها بقدم مدافع لتغير مسارها وتغالط الحارس ريكو قبل أن تخرج إلى ضربة زاوية. في مشهد احتبست له أنفاس الجماهير الحاضرة في الملعب. ومع مرور نصف ساعة سجل الأوكراني كونوبليانكا الهدف الأول في اللقاء من داخل منطقة الجزاء بعد ارتباك من دفاع السيتي. تقدم إشبيلية لم يدم سوى 5 دقائق عندما سجل عادل رامي هدفا في مرماه بطريق الخطأ من تسديدة ويلفريد بوني التي اصطدمت بقدمه بعد مرور رائع من توريه الذي مرر الكرة إلى ستيرلينغ الذي سددها ليصدها ريكو ومن ثم يكملها المهاجم العاجي داخل الشباك وسط فرحة من جماهير الفريق السماوي. خطر الضيوف كان كبيرا على دفاع سيتي الذي افتقد القائد كومباني وفي الدقيقة الأربعين ظهر تأثير غياب البلجيكي مع ارتباك آخر ترك الفرصة للمهاجم الفرنسي كيفين غاميرو الذي أضاع الكرة بغرابة لينتهي الشوط الأول على إيقاع بعض الاحتجاجت من ستيرلينغ الذي أراد الحصول على ضربة جزاء. الشوط الثاني بدأ بداية مغايرة للشوط الأول حيث سيطر القلق على إشبيلية ما دفعه لإغلاق مناطقه الخلفية لتقليل فرص التسجيل على أمل تسجيل هدف في أي لحظة وخطف النقاط الثلاث. خطة أوناي إيمري كادت تنجح بعد تمريرة عرضية وصلت لغاميرو لكن الفرنسي أضاع كرة سهلة من داخل منطقة الجزاء مع غياب دفاع السيتي. الدقيقة الستون أتت بأول تبديل في اللقاء بخروج الأرجنتيني زاباليتا ونزول الصربي أليكساندر كولاروف ليعود الفرنسي باكاري سانيا إلى مركز الظهير الأيمن بعد احتلاله الرواق الأيسر في محاولة من مانويل بليغريني لسد الثغرة التي سببها كونوبليانكا في الجانب الأيمن من ملعب السيتي. مع انقضاء الوقت حل التعب بالفريق الإنجليزي بعد بذل مجهود كبير في محاولة لفك الدفاعات الإسبانية ما جعل إشبيلية يستغل الفرصة بالحفاظ على الكرة بطريقة مثيرة للإعجاب ليتناقلها أفراد الفريق وسط عجز واضح من أصحاب الأرض الذين افتقدوا أصحاب المهارات العالية مثل سمير نصري ودافيد سيلفا وسيرجيو أغويرو ما اضطرهم إلى التسديد من بعيد في الفرص القليلة التي أتيحت لهم. الأمور بدت في أحلك اللحظات عندما حاصر إشبيلية دفاعات السيتي بالتمريرات العديدة لكنهم أضاعوا فرصتهم عندما قاد توريه هجمة مرتدة من منتصف ملعبه ليمرر الكرة لكيفين دي بروين الذي شكل خطرا متواصلا قبل أن يتوج أداء الرائع في المباراة بهدف في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع ليحرز النقاط الثلاثة لفريقه وسط فرحة عارمة من جمهور السيتي.