عاد ملف إحياء اتحاد المغرب العربي إلى طاولة نقاش مسؤولي دوله الخمسة، وذلك بعد زيارة سعد الدين العثماني وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي إلى الجزائر ، وعزم الرئيس التونسي منصف المرزوقي القيام بجولة في عواصم الاتحاد في 6 فبراير المقبل. هذا وأكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي مساء أول أمس الاثنين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني أن وزراء دول اتحاد المغربي العربي الخمس سيجتمعون في الرباط يومي 17 و18 فبراير المقبل. وأكد مدلسي أن التغيرات والتحولات التي عرفتها المنطقة تحث على العمل سويا لتفعيل مؤسسات الاتحاد معتبرا زيارة العثماني للجزائر والتي تأتي في سياق التحولات والتطورات التي عرفتها منطقة المغرب العربي، هو ما «يحثنا على العمل سويا لتفعيل مؤسسات وهياكل اتحاد المغرب العربي وتكريس الاندماج الاقتصادي بين بلدانه». وأبرز وزير الخارجية الجزائري أهمية العمل على جعل الاتحاد المغاربي «شريكا إقليميا فاعلا ومحاورا لباقي التكتلات الجهوية وخصوصا الاتحاد الأوروبي». من جانبه قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني في ذات الندوة أمام الصحفيين أنه «آن الأوان لتجاوز المعوقات فهناك تحولات مهمة نحو الديمقراطية أدت إلى سقوط الديكتاتورية في دولتين» من دول اتحاد المغرب العربي في إشارة إلى تونس وليبيا، مضيفا أن»هناك فضاء مغاربي جديد وهي فرصة للتقدم إلى الأمام وبناء ما لم نستطع بناءه من قبل». وأكد العثماني أن تطوير العلاقات المغربية الجزائرية من شأنها أن تمكن البلدين من «الاضطلاع بدور أساسي، كفاعلين رئيسيين على المستوى المغاربي والعربي والإسلامي والإفريقي والدولي»، كما نوّه وزير شؤون حارجية المملكة ب «الاهتمام الكبير» الذي أولته السلطات الجزائرية للزيارة الرسمية التي يقوم به»ا. إلى ذلك وفي إطار التقارب المغاربي أعلن مساء أول أمس الاثنين بتونس العاصمة أن رئيس الجمهورية التونسية المؤقت محمد المنصف المرزوقي، سيقوم خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير المقبل بزيارة عمل للمغرب. وقال المستشار لدى رئيس الجمهورية التونسية سمير بن عمر، في تصريح أوردته وكالة الأنباء التونسية الرسمية، إن منصف المرزوقى، سيقوم من 6 إلى 11 فبراير المقبل ب»زيارات عمل إلى كل من الجزائر والمغرب وموريتانيا، على أن يزور في نهاية فبراير فرنسا».