عقدت اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية يوم الأحد الماضي دورتها الثانية ، والتي تميزت بحضور كل من حميد شباط الأمين العام للحزب ، وكذا السيد عبد القادر الكيحل المسؤول عن التنظيم الحزبي، حيت جرى الاستماع إلى العرض التنظيمي والسياسي للسيد عمر عباسي الكاتب العام للمنظمة ، وكذا البرنامج الوطني لتخليد الذكرى الستون لتأسيس المنظمة، بالإضافة إلى عرض أهم مستجدات قضية الوحدة الترابية. و التزاما بمرجعية ومبادئ المنظمة ، النابعة من ثوابت الأمة المغربية ، ومن المشروع المجتمعي التعادلي المرتكز على التمسك بالإسلام الوسطي المعتدل ، والدفاع عن الخيار الديمقراطي في إطار الملكية الدستورية ، والوحدة الترابية ، والحفاظ على الإنسية المغربية في أبعادها اللغوية والثقافية والحضارية ، فقد خلصت اللجنة المركزية إلى ضرورة إصدار بيان للرأي العام الوطني ،تعلن فيه ما يلي: 1- تعبر عن اعتزازها الكبير بالدور الأساسي الذي لعبته قيادة الحزب وكل مكوناته بقيادة الأمين العام في تبويئ الحزب الريادة بين الأحزاب السياسية الوطنية المنبثقة من رحم الشعب في الاستحقاقات الانتخابية، وتنوه بالمشاركة الفاعلة والمؤثرة للمنتخبين الاستقلاليين. 2- تثمن عاليا حصيلة عمل المكتب التنفيذي للمنظمة والأدوار النضالية الكبرى التي نهض بها مناضلو الشبيبة و كل التنظيمات العاملة تحت لوائها والتي ساهمت في ترسيخ الحضور الوازن لحزب الاستقلال في المشهد السياسي المغربي. 3- تنبه إلى دقة المرحلة السياسية الراهنة التي تمر منها بلادنا، بسبب عودة بعض الممارسات التي تمس في العمق الرصيد المهم من المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات و نضالات القوى الوطنية الحية منذ الاستقلال، وتعلن إصرارها على مواصلة معركتها ضد كل التيارات والأفكار التي تسعى إلى الهيمنة بكل وسائل وآليات التحكم والتي تشكل تهديدا للاستقرار. 4- تدعو الشبيبة الاستقلالية المجلس الوطني للحزب إلى مراجعة التنسيق والتحالفات خلال هذه الفترة الدقيقة التي تجتازها تجربتها الديمقراطية، وذلك بما يضمن وحدة الصف الوطني الديمقراطي وعزل قوى التحكم. 5- تؤكد أن خطها السياسي العام خلال المرحلة المقبلة ، سيرتبط بشكل واضح، بالدفاع اليومي والمستميت عن الديمقراطية ، سواء على مستوى الدولة أو داخل المجتمع؛ 6- تستنكر إقدام القناتين الأولى والثانية على التشهير بأسماء المتابعين في الملف الانتخابي قبل إصدار أحكام قضائية ، مما يعتبر تقويضا لقرينة البراءة ، ومخالفة صريحة لأخلاقيات الإعلام العمومي ، وتدعو الحكومة إلى تحمل كامل مسؤوليتها في تحريره من منافذ التحكم وتخليصه من الممارسات المعادية للحرية حتى يضطلع بدوره في حراسة قيم الديمقراطية. 7- تحيي اللجنة المركزية كل المناضلين في الاتحاد العام للشغالين بالمغرب على النتائج المشرفة المحققة في انتخابات ممثلي المأجورين بمجلس المستشارين، وعلى نضالهم المتواصل من أجل إقرار المطالب المشروعة للطبقة الشغيلة وضمان العيش الكريم. 8- تنبه من خطر انتشار التيارات المتطرفة ، وتدعو إلى ضرورة تطوير آليات التأطير الديني للشباب المغربي بما يساهم في تقوية الأمن الروحي وصيانة الإنسية المغربية القائمة على إمارة المؤمنين التي، شكلت عبر التاريخ ، أحد أبرز عناصر الاستقرار والأمن الروحي للشعب المغربي؛ 9- دعوة الحكومة إلى الإفراج عن القانون المنظم للمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي وذلك وفق ما تضمنه الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الحالية؛ 10- تدعو كافة مناضلات و مناضلي الشبيبة إلى التعبئة وتكثيف الجهود لخدمة القضايا الوطنية الكبرى، والاستعداد الجدي لإنجاح الذكرى الستون لتأسيس المنظمة. 11- تستنكر سعي بعض الأحزاب السويدية إلى محاولة خلق الاضطراب لصناعة كيان وهمي ، بالرغم من المخاطر المحدقة بالمنطقة بسبب شبكات الإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار في البشر، وهو ما يتناقض جذريا مع التوجهات الدولية المتمثلة في سحب أكثر من أربعين دولة لاعترافها بجمهورية الوهم، وتدعو الحكومة المغربية إلى الإسراع بتنزيل مبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الإطار الجدي الوحيد لإنهاء النزاع المفتعل، وفق مقاربة تشاركية حقيقية تروم إشراك الصحراويين الوحدويين وكل التنظيمات الحزبية والسياسية وتستثمر الدور الذي يمكن أن يلعبه مغاربة العالم في الدفاع عن قضيتنا العادلة؛ 11- تعلن استنكارها الشديد وتنديدها القوي بالعدوان الإسرائيلي الهمجي و السادي على الشعب الفلسطيني ، وتدعو المنتظم الدولي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وكل الهيئات الدولية، إلى الخروج من صمتها المخجل الذي ما دونه إلا العار، والعمل على إقامة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة، وعاصمتها القدس الشريف.