سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاخوان حميد شباط وعبد القادر الكيحل يترأسان حفل افتتاح المهرجان الوطني للشباب والطلبة في دورتها الثالثة بمكناس: أزيد من 5000 شاب استقلالي يلتئمون في مهرجان اختير له شعار "مع الشعب"
ترأس الأمين العام لحزب الاستقلال الأخ حميد شباط ،بمعية الأخ عبد القادر الكيحل الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، عشية يوم الاثنين افتتاح الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للشباب و الطلبة المنعقد من الفترة الممتدة من 7 و 12 شتنبر تحت شعار "مع الشعب"، وبمشاركة أزيد من 5000 شابة وشاب من مختلف أقاليم المملكة. حضر حفل الافتتاح عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب ،و المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية،وأعضاء اللجنة المركزية و المجلس الوطني للحزب,و البرلمانيين و,المنتخبين،والمفتشين والكتاب الاقلميين للحزب،و الشباب المستفيد من دورة المهرجان،و ضيوف من مختلف الهيئات الدولية و السياسية الوطنية و منظمات المجتمع المدني،وحشد غفير من المواطنين ،حيث امتلأت كل جنبات الساحة الادارية عن اخرها إلى حين اختتام الحفل . وقد تفاعل الحضور كثيرا مع فعاليات حفل الافتتاح اذ انصهر الجميع في ترديد نشيد الحزب وشعارات تتغنى بأمجاده وبطولاته ورجالاته،و شعارات أخرى ولافتات تحمل نقدا حاد لحكومة بنكيران ،ولكل الممارسات التي يحاول البعض بها الرجوع بالمغرب الى الوراء. وتميز الحفل بإلقاء كلمات اجمعت على قوة كل مكونات وتنظيمات وهيآت الحزب، و التجند و الاستعداد لكل الاستحقاقات تحت راية حزب الاستقلال،ومواجهة كل من يريد تمييع الحياة السياسية أو الوقوف ضد كل ما من شأنه الاضرار بالفئات الاجتماعية من المواطنين المغاربة .كما توقفت عند الدور المتميز الذي يجب ان يحظى به الشباب في كل مناحي الحياة سواء السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية. مكناس-بدر بن علاش- تصوير حسني الشباب الاستقلالي سيبقى دائما مصطفا إلى جانب الشعب المغربي وأشار الأخ عبد القادر الكيحل إلى أن النجاح الكبير الذي حققه الشباب الاستقلالي خلال الدورتين السابقتين للمهرجان الوطني للشباب والطلبة،حفز الشبيبة الاستقلالية اليوم لتوفير كل ظروف إنجاح المحطة الثالثة من هذه التظاهرة التي يعلن من خلالها الشابات والشباب الاستقلاليين دعمهم واصطفافهم إلى جانب الشعب المغربي بكل مكوناته، حماية للمكتسبات التي حققتها القوى الوطنية منذ الاستقلال، والتي توجت بدستور جديد للمملكة جاء ليصون حقوق كل المغاربة. وأضاف الاخ الكيحل ان تنظيم هذه التظاهرة بالعاصمة الاسماعلية هو عربون وفاء لقلعة من قلاع الجهاد و الكفاح الوطني من أجل الاستقلال،وبناء الدولة الوطنية القوية و العادلة. تدبير حكومي متذبذب ومخجل واجهز على المكتسبات وقال الاخ الكاتب العام إن اختيار شعار المهرجان "مع الشعب" لم يكن من قبيل الصدفة أو اعتباطيا،بل انه يحمل بين طياته مجموعة من الدلالات،والتي تتجسد في ارتباط الشبيبة الاستقلالية الدائم و الابدي بهموم و أحلام و امال الشباب المغربي خاصة والشعب المغربي عامة،مشيرا في هذا السياق الظرفية الاقتصادية و الاجتماعية المزرية لعموم المغاربة نتيجة الاجهاز على المكتسبات التي حققها مع الحكومة السابقة ،وتلك المرتبطة بدستور 2011. ونتيجة التدبير الحكومي المتذبذب و المخجل،يضيف الاخ الكيحل،يعرف القطاع الشبابي المغربي غيابا واضحا لسياسة عمومية متعلقة بالشباب نابعة من أبناء الشعب،تكون فيها الشبيبات الحزبية فاعلا أساسيا فيها،و على رأسها منظمة الشبيبة الاستقلالية التي تملك اليوم تصورا متكاملا للملامح الاساسية لسياسة عمومية شبابية فعالة. التظاهرة فرصة لتكوين جيل جديد من الشباب القدار على رفع التحديات وأكد المتحدث أن الشبيبة الاستقلالية تهدف من خلال الاستمرارية في تنظيم هذه التظاهرة الى تكوين جيل جديد من الشباب القدار على رفع التحديات الراهنة المرتبطة أساسا بالمشاركة المواطنة التي لا يمكن إلا ان تتم على أساس التكوين الفكري العميق،ومواجهة أعداء الوطن وخصوم الديمقراطية،مستحضرا في ذلك دروس الكفاح و النضال التي قدمتها مختلف الكفاءات التي تعاقبت على قيادة المنظمة منذ تأسيسها. وجدد الاخ الكيحل التاكيد على كون قضية الوحدة الترابية تعتبر من الأوراش التي اشتغلت عليها الشبيبة الاستقلالية كأولوية مجندة في ذلك كافة امكانيتها. وأردف الأخ الكاتب العام قائلا إن الشبيبة الاستقلالية و هي تستعد لعقد مؤتمرها الوطني الثاني عشر،تطمح إلى جعل هذه الدورة،محطة للتفكير الجماعي في مستقبل المنظمة،و السبل الكفيلة بتطوير أدائها للحفاظ على ريادتها للعمل الشبابي الوطني،كما تعتبر فضاء لنقاش شبابي حر و مسؤول لمواكبة مختلف التطورات المجتمعية التي تعرفها البلاد والعالم عموما. حزب الاستقلال لا يشرفه المشاركة في حكومة لاوطنية ولاشعبية وتوقف الاخ الكيحل عند هذه المرحلة التي يعرف فيها المغرب سياسة شديدة الصعوبة،مؤكدا أن التهاون في التعاطي الجدي معها سيصيب الديمقراطية بالشلل التام،وهو ما لا يرضي الشبيبة الاستقلالية التي عاشت دائما في ضل شعار حزب الاستقلال الخالد "مواطنون أحرار في وطن حر"لذا سوف تستمر في القيام بدورها كاملا بما يمليه الواجب الوطني،وما تمليه التزاماتها مع الشبيبة المغربية و الشعب المغربي.وهو ما ليس بعزيز وصعب على الشباب الاستقلالي ،وهو الذي ساهم وبقوة في دفع عجلة التغيير خلال المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب،من خلال الدفاع عن المنهجية الديمقراطية في انتخاب الامين العام للحزب،وكذلك من خلال مطالبة المجلس الوطني للحزب بالانسحاب من الحكومة الحالية اللاشعبية واللاوطنية،والتي لا يشرف حزب الاستقلال العتيد أن يبقى مشاركا فيها بعد استنفاد كل سبل التوجيه و النصح. ودعا الاخ الكاتب العام في ختام تدخله القيم الشباب المشارك في هذه الدورة إلى انجاحها من خلال مقاربة تشاركية في تسيير و تدبير فقرات المهرجان. حكومة بنكيران اجهزت على قدرات الشعب المغربي وأوضح الأخ عبد الكريم البكاري مدير الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للشباب والطلبة ان منظمة الشبيبة الاستقلالية تعتز بتنظيم هذا الحدث الشبابي المتميز ،في سياق وطني يتميز بتحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ضاغطة، يزيد في حدة ضغطها استسهال الحكومة لخيار الهجوم على حقوق ومكتسبات وقدرات الشعب المغربي بدل مواجهتها بسياسات عمومية ملائمة وناجعة،وتعاطيها السلبي مع قضايا الشباب التواق الى الكرامة و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية. واضاف الاخ البكاري ان الرسالة الدورة الثالثة للمهرجان هي المساهمة بكل صدق وامانة في ضمان تنشئة سياسية سليمة للشباب،تنهل من معين المدرسة الوطنية،مدرسة التعادلية فكرا و قيما وممارسة،دون اغفال ضرورة الانفتاح على موجبات العصر بما يسهم في بناء وطن بروح شابة،وطن الكرامة و التعادلية،وطن يؤمن بأبنائه و يحتضن بدفئ كل فئاته و كل أبناء شعبه،وطن محافظ على قيمه و منفتح على محيطه. المهرجان فرصة لتحصين الهوية و الشخصية المغربية التي دافع عنها الزعيم علال الفاسي واعتبر الاخ البكاري المهرجان مدرسة للوطنية الصادقة،وفرصة ليقدم من خلاله الشباب النموذج المؤهل لتحصين الهوية و الشخصية المغربية التي دافع عنها الزعيم الراحل علال الفاسي،والتي تبلورت من خلال حوار تاريخي طويل بين الأمازيغي و العربي،وبين الافريقي و الأروبي،وبين الشمال ولاجنوب،بعيدا عن النموذج المستورد الذي تسوقه التيارات الظلامية،والذي أضحى يتهدد الناس في سلوكهم و في حياتهم و مستقبلهم،وبعيدا عن الشخصية اللادينية التي يسوق لها البعض باسم الحداثة و حقوق الانسان،والتي يتناقض فيها الخطاب و الممارسة. وقد اختتم حفل الافتتاح بحفل بهيج أحيته مجموعة من الفرق الموسيقية المغربية امتعت الجمهور الحاضر. وتبقى الاشارة إلى ان منظمة الشبيبة الاستقلالية اختارت أن يرتكز برنامج المهرجان على الجانب الفكري والتكويني،اذ تنظيم خمس ندوات فكرية مركزية، وضعت لها الأرضيات الفكرية التالية "الثروة بين السلطوية و الديمقراطية"،و "حقوق الانسان بالمغرب و تحديات الحكامة الأمنية"،و"الفساد ومنظومة الريع بالمغرب"،و" الشباب بين الأمن الروحي و منزلقات التطرف"،و"الحركة الطلابية و أزمة الجامعة المغربية". سنعود إليها بالتفصيل في أعداد قادمة من جريدة "العلم".