باجي محمد نظرا للأوضاع غير الانسانية التي يعيشها متقاعدو القوات المساعدة والمحاربون والعسكريون وذوي حقوقهم و أراملهم و أطفالهم بإقليم خنيفرة ، خاض المعنيون بالأمر وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 24 يناير 2012 أمام عمالة الإقليم على الساعة الثالثة بعد الزوال مساندين برفاقهم الذين حجوا من مجموعة من المدن المغربية بعد انقضاء اجتماع خصصوه بمدينة بني ملال لتشكيل التنسيقية الوطنية لقدماء المحاربين والعسكريين وأرامل الشهداء وذويهم ، وقد رفعوا شعارات معبرة من قبيل " زيرو المؤسسة العسكرية زيرو الجمعية الوطنية " و " في الصحرا بغيتونا في الشارع رميتونا " وتوجهوا بشعارات نارية وغاضبة إلى كل من الجنرال بناني وكذلك الركيبات . ومن جملة المطالب التي تم رفعها والتذكير بها المراجعة الفورية للمعاشات الخاصة بهم لأنها بالفعل وهذه حقيقة مبالغ هزيلة جدا إذ تتراوح ما بين 45 درهما و1000 درهم على أكبر تقدير وخاصة معاشات الأرامل التي يندى الجبين لذكرها ، وللتذكير فمعاشات متقاعدي القوات المساعدة لم يطرأ عليها أي تعديل أو زيادة منذ 1975 مما جعل غالبيتهم يلتجئون إلى مهن أخرى لا تناسب طاقاتهم خصوصا و أنهم أفنوا زهور أعمارهم في الخدمة العسكرية ، هذا وطالب المعنيون بزيادة مبلغ 600 درهم المخصصة لجميع الموظفين التابعين للوظيفة العمومية إسوة بزملائهم الذين لا زالوا في الخدمة كما أصروا على الاحتفاظ بمعاشات أرامل المتقاعدين وذوي الحقوق بنسبة 100% كونها هزيلة أصلا ، إضافة إلى تسليمهم المساكن التي يقطنونها حاليا والاستفاذة من التغطية الصحية والعلاج بالمستشفيلت العسكرية إسوة بمتقاعدي القوات المسلحة الملكية ، وقيام تعاضديتهم بعملها على أحسن ما يرام ثم الاستفاذة من تسهيل ظروف التنقل ومن تمثيلية مشرفة في الحوار الاجتماعي وكذلك التعويض عن بطاقة الصفة والمساواة في جميع الحقوق ، من جهة أخرى تذمر المحتجون من غياب الاعلام الرسمي الوطني والتلفزة التي لا تقوم بدورها في نقل تظلماتهم وتغطية أنشطتهم . هذا و أضاف أعضاء من التنسيقية الوطنية لقدماء العسكريين و المحاربين و أرامل الشهداء وذويهم والذين حضروا من مدن كثيرة وخاصة الدارالبيضاء وفاس أن أسباب التظاهر جاءت نتيجة الظروف المزرية ، وجاءت المساندة من باب مبدأ التضامن والاستقلالية والوحدة مذكرين بمطلبهم المتمثل في رفع معاشاتهم إلى 5000 درهم كحد أدنى ، وتفعيل جميع الامتيازات المشار إليها واستدركوا أن عدم الاستجابة لنداءاتهم هاته سيدفعهم إلى الاعتصام أمام البرلمان حتى تتحقق مطالبهم أو يموتوا لأن صبرهم قد طال ونفذ و أزمتهم قد وصلت ذروتها .