تعرضت الوكالة التجارية لاتصالات المغرب بمدينة العيونالشرقية، الكائنة بشارع بئر أنزران للسرقة من طرف لصوص محترفين، فجر اليوم الأحد 22/01/2012 و عن تفاصيل الجريمة، أكدت مصادر عليمة لشبكة العيون الإخبارية، أن اللصوص عمدوا في المرحلة الأولى على تخدير الحارس الليلي المرابط بباب الوكالة، عن طريق وضع مواد منومة في وجبة عشاء مكونة من ( الطعام – الدجاج و العصير ) ، سلمها له أحد أفراد العصابة، موهما إياه بأنها وليمة ( صدقة لأحد الأشخاص في الحي المجاور ) ، و سيعود فيما بعد لأخذ الأواني المنزلية . و مباشرة بعد تناوله الوجبة، غص الحارس في نوم عميق، و عمد اللصوص على جره داخل الحديقة الداخلية للوكالة ، حتى لا يثير انتباه المارة، و قاموا بعد ذلك بتكسير الشباك الحديدي لنافذة تطل على الحديقة الداخلية من الجهة الشرقية، ليتسللوا منه إلى داخل الوكالة . و حسب ذات المصادر، فإن اللصوص استطاعوا سرقة مبلغ مالي يقدر بمليوني سنتيم ، كان داخل خزانة حديدية (coffre fort) ، بعد أن استعملوا أداة قطع كهربائية ( لامول ) ، كما استولوا على 28 هاتف خلوي جديد، و قاموا ببعثرة بعض الوثائق الإدارية داخل الوكالة ، تاركين بطاقات التعبئة و التليكارط … ، قبل أن يلوذوا بالفرار، حيث قدرت قيمة المسروقات في المجموع بأكثر من خمسة ملايين سنتيم . وحسب مصادر أمنية فإن الحارس الليلي الذي ما زال التحقيق جاري معه، هو الذي اكتشف السرقة فجر اليوم، بعدما استفاق من تأثير المخدر و لاحظ النافذة بدون شباك حديدي، ليتصل بالشرطة التي حضرت إلى عين المكان، كما حضرت السلطات المحلية و المصالح الأمنية المسؤولة ، و كذا مسؤولو و مستخدمو شركة اتصالات المغرب الذين عملوا لساعات من أجل جرد جميع المسروقات بالتفصيل ، بالإضافة لعناصر الشرطة العلمية و التقنية الذين تم استقدامهم من مدينة وجدة ، لمعاينة مسرح الجريمة و أخذ كل ما من شأنه أن يفيد في البحث والتحقيقات بغية التعرف على الجناة .
و في انتظار ما سيكشف عنه التحقيق، الذي فتحته المصالح الأمنية ، حول هذه السرقة التي قام بها لصوص محترفون ، فإن أكثر من تساؤل يطرح بخصوص معايير السلامة و الأمن داخل الوكالة، التي على ما يبدو لا تتوفر على كاميرات مراقبة و لا على جهاز إنذار زكرياء ناجي / طارق تدارين / حسن ركاني