يبدو أن حضور محمد العريفي إلى الرباط لتأطير ندوة دعت إليها حركة التوحيد والإصلاح الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، لن يعجب الكثير من علمانيي المغرب. و مؤخرا، عممت حركة ضمير التي ينتمي إليها أحمد عصيد مجموعة من مثقفي المغرب و كتابه، بيانا على مختلف المواقع الإعلامية، تحذر فيه من الدعوات والمواقف التي عبر عنها الداعية السعودي محمد العريفي، و"التي تجاوزت التفسير والدعوة الدينيين إلى اتخاذ مواقف تنقص من قدر المرأة وتبرر الإرهاب وتدعو إلى ما يعرف بجهاد النكاح وتشيد بتنظيم القاعدة". كما أكدت الحركة أنها تضع مستضيفي العريفي أمام مسؤولياتهم إزاء احتضان مثل هذه الأصوات التي لا تتورع عن تسويق الفكر الوهابي ومعارضة المطامح العميقة لشعوب المنطقة، ومنها المغرب، في بناء مجتمعاتها على قاعدة القيم النبيلة من تضامن ومساواة وحرية وتسامح". وأشارت الحركة إلى أن "منطق الإرهاب، قبل أن يتمكن من الأيادي التي تصنع الأحزمة الناسفة، يتمكن من القلوب والأفئدة عن طريق شحنها بنزعات الكراهية والحقد لأسباب دينية أو عرقية أو غيرها... "