يرتبط الوزن الزائد والبدانة بزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة التي تهدد الحياة. وتمثل البدانة ظاهرة غير صحية تنمو خاصة بين الأطفال. لكن بينت دراسة حديثة من جامعة هارفارد نُشرت في مجلة "بلوس ميديسن" أن أكل خضروات وفواكه معينة يمكن أن يساعد على خفض الوزن أو السيطرة عليه، وأن الفواكه بشكل عام تساعد على خسارة الوزن أكثر من الخضروات توصي مبادئ التغذية الصحية باستهلاك مجموعة متنوعة من الخضروات والفواكه لخفض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وتحقيق وزن صحي. بحسب نتائج البحث الذي أشرفت عليه البروفيسورة مونيكا برتوريا من جامعة هارفارد هناك أدلة قوية على أن بعض الأطعمة تساعد على منع أمراض القلب والأوعية الدموية، وتسهم في الحفاظ على وزن صحي. وقد افترضت الدراسة أن الفواكه قليلة السكر كثيرة الألياف تسهم في ضبط الوزن. شارك في أبحاث الدراسة 133468 رجل وامرأة، معظمهم يعملون في المهن الصحية بالولايات المتحدة، وليس لديهم تاريخ مع الأمراض المزمنة، بما في ذلك السكري والسرطان، والقلب والشرايين. تم تتبع المشاركين لمدة ما بين 4 سنوات و24 سنة، بين عامي 1986 و2010. وتم تسجيل بيانات التغذية الخاصة بهم، وتصنيف الفواكه الشبيهة ببعضها، مثل التفاح والكمثرى ضمن خانات واحدة. اعتُبِرت الحمضيات والبطيخ والتوت والخضروات الورقية والبقوليات ذات محتوى غذائي واحد من حيث نسبة السكر والألياف. بينما تم تصنيف الفواكه السكرية مع البطاطس. راعت الدراسة عدة متغيرات أخرى مثل التدخين، ومستوى النشاط البدني، وساعات الجلوس ومشاهدة التلفزيون، وعدد ساعات النوم، كما تم الأخذ في الاعتبار نوعيات الأكل المفضلة، مثل المقالي أو الحبوب. توصل الباحثون إلى أن تناول حصة إضافية من الفاكهة في اليوم يؤدي إلى خفض الوزن بمعدل 0.24 كجم، بينما يؤدي تناول حصة إضافية من الخضروات إلى خفض الوزن بمعدل 0.11 كجم. ارتبطت خسارة الوزن بفاعلية بنوعية الخضروات كثيرة الألياف وقليلة السكر مثل القرنبيط والبروكلي. وتبين أن الفواكه بشكل عام تساعد على فقدان الوزن أكثر من الخضروات. وجد الباحثون أن اكتساب الوزن يرتبط بنقص الألياف وزيادة نسبة السكر، ويشمل ذلك بعض الخضروات مثل الذرة والبطاطس والملفوف والجزر والبازلاء.