ما زال الحديث مبكرا حول من سيخلف حميد شباط في الأمانة العامة لحزب الاستقلال، إذ الأمر المهم حاليا بالنسبة للقيادات المناوئة لزعيم حزب الميزان، هو إعادة بناء الحزب الذي أوصله هذا الأخير إلى وضعية كارثية، حسب عبد الواحد الفاسي، زعيم تيار بلاهوادة. و قال عبد الواحد في اتصال هاتفي مع الزميلة الإعلامية "كود" أنه بعد كارثة الانتخابات المدوية فإن شباط مطالب بالوفاء بالوعد الذي قطعه على نفسه والمتمثل في الاستقالة إن هو خسر الانتخابات. و اعتبر عبدالواحد أن شباط أساء كثيرا للحزب موضحا أن ما يقع الآن في حزب الاستقلال كان منتظرا، لأن الأمين العام للحزب انتهج سياسة لايمكنها إلا أن تقود إلى ما يوجد عليه التنظيم حاليا، حيث تابع قائلا :"نحن نعول على التغيير وأن يستعيد الحزب عافيته في غضون الثلاثة أشهر المقبلة على أبعد تقدير،لأن الحزب في وضعيته الحالية لايمكن أن يخوض انتخابات 2016 بنفس القيادة الحالية" . في حين طالب محمد الذهبي أحد مؤسسي تيار بلا هوادة بعقد مؤتمر وطني استثنائي لحزب الاستقلال في القريب العاجل،معربا عن اعتقاده بأن كل القرارات الحزبية التي اتخذها الأمين العام الحالي تعد قرارات هوجاء لايمكنها أن تصدر عن شخص سوي، بمافيها قرار الانسحاب من الحكومة وقراره الانفرادي الاخير القاضي بالانسحاب من المعارضة دون الرجوع للهياكل الحزبية بما فيها المجلس الوطني، حسب ما أوردته الزميلة الإعلامية.