قد تصبح السيارات الكهربائية أكثر شعبية وانتشاراً بعد أن كشفت شركة بوش الألمانية لقطع غيار السيارات عن تحول حاسم في تكنولوجيا بطاريات تلك السيارات، ترفع سعتها التخزينية وتقلل تكاليفها. مع انطلاق فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للسيارات، قال فولكمار دينر رئيس مجلس إدارة بوش إن "بطارية الحالة الصلبة يمكن أن تكون التقنية التي تمثل نقطة التحول (في بطاريات هذه السيارات)". يشار إلى أن بوش استحوذت على شركة سييو، وهي شركة أمريكية ناشئة في مجال تكنولوجيا البطاريات. وذكر دينر أن سييو تمتلك الخبرة المعرفية بخلايا الحالة الصلبة بالنسبة لبطاريات الليثيوم والاختراعات الأخرى، مضيفا أنه بمساعدة هذه التقنية يمكن تصنيع قطب بالبطارية من الليثيوم الخالص، ما يسهم في رفع السعة التخزينية للبطارية. يذكر أن البطاريات تمثل حتى الآن العائق الأساسي في إحداث تحول في عالم السيارات الكهربائية، وذلك نظرا لأن السعة المحدودة للبطاريات تحد من المدى الذي تسيره السيارة كما أنها سبب في ارتفاع ثمن هذا النوع من السيارات.
وكانت بوش أسست في العام الماضي مؤسسة مشتركة مع شركة (جي إس يواسا) وشركة ميتسوبيشي اليابانيتين وذلك من أجل تطوير بطاريات ذات قدرة أقوى، وقال دينر إن الاستحواذ على سييو سيكمل هذا العمل. ومن المنتظر أن يبدأ إنتاج بطاريات بتكنولوجيا الخلايا الحالة الصلبة في غضون خمسة أعوام، وكشف رولف بولاندر رئيس قطاع السيارات أن بوش تستثمر نحو 400 مليون يورو سنويا في مجال السيارات الكهربائية. وتتوقع بوش أن تؤدي التكنولوجيا الجديدة إلى مضاعفة طاقة التخزين وبالتالي المدى الذي تسيره السيارة، بالإضافة إلى خفض التكاليف بصورة ملحوظة بحلول عام 2020. كما تتوقع شركة بوش أن تشكل نسبة السيارات الكهربائية الخالصة أو الهجين نحو 15 بالمائة من إجمالي السيارات التي سيتم إنتاجها على مستوى العالم في عام 2025.