تناقل عدد من رواد الفيسبوك صورة لتلاميذ داخل حجرة دراسية ، يجهل من إن كانت حديثة العهد أم أنها من أرشيف السنوات الماضية ، صورة كشفت للعيان حجم الاكتظاظ المريب الذي يعرفه هذا الفصل الدراسي ، حيت يجلس على كل طاولة ثلاثة تلاميذ بدل اثنين ، في وقت تجاوز العدد الإجمالي لتلاميذ هذا الفصل حوالي 60 تلميذا ، و هو رقم مخيف جدا ، بالنظر إلى ما ينتظر مدرسهم من مجهودات خيالية بغية تلقين هؤلاء التلاميذ دروسهم وفق منهج تربوي سليم . لكن قبل اعطاء أحكام قيمة جاهز حول حقيقة هذه الصورة ، ينبغي طرح التفكير حول ما إن كانت هذه الصورة قد التقطت في مناسبة ما بعيد عن اجواء الدراسة العادية ، حيت تظهر الصورة أن هؤلاء التلاميذ يرتدون ملابس تشوية ، ما يعني أن الصورة ليست حديثة العهد ، زد على ذلك أن الطاولات تخلو من أي مقرر دراسي أو دفتر أو شيء من هذا القبيل ، لأجل ذلك ينبغي القول أن من نشر هذه الصورة كان يبغي تمرير رسائل معينة لغاية في نفسه . و مع ذلك ، فواقع الحال يدق ناقوس الخطر ، بخصوص كثير من المؤسسات التعليمية بعدد من المدن و القرى المغربية ، التي تعاني بشكل مهول من إشكالية الاكتظاظ ، في ظل شح وزارة التعليم فيما يتعلق بتوظيف رجال و نساء التعليم ، و بناء مؤسسات تعليمية الكافية ، من شأنها ان تستوعب الاعداد الهائلة للتلاميذ الذين يتسجلون سنويا طلبا للعلم . فما هي الحقائق التي تخفيها هذه الصورة في عمقها ؟ .