في المغرب ...قلما تجد قطاعا وظيفيا يعيش المنتمين اليه ظروفا امنة وعادية ...هذه قاعدة ... اليوم سنبسط امام الشعب المغربي ما تعيشه فئة عريضة من موظفي قطاع الوقاية المدنية من معوقات ..بالنظر الى الاهمية الكبرى للقطاع في تامين العباد و البلاد من اثار الكوارث المتتالية التي تحدث فيه على طول وعرض خريطته .. وبالطبع ، كما العادة،لا اتحدث عن الرؤوس الكبيرة !! بل على صغار الموظفين الذين /يطحنون /بالليل والنهار صيفا وشتاء غربا وشرقا ..جنوبا وشمالا.. يعانون في صمت ..باجور هزيلة لا تكفي في غالب الاحيان لسد حاجيات اسرهم الصغيرة ...يضطرون معها الى طاحونة الديون والمديونية .. يعانون في صمت في اطارهم ..في مقرات عملهم ..لا من حيث التكوينات ولا من حيث ادوات العمل والاجهزة الواجب توفرهم عليها ..يعملون باستمرار..دوامهم اربع وعشرون ساعة كاملة قبل ان ينعموا بساعات الراحة .. هم ايضا يعانون كما باقي القطاعات في بلدنا الحبيبة ..من التنقيلات والانتقالات ..من الترقيات وما يحدث فيها من تصفية الحسابات..هم ايضا يعشش في قطاعهم مزيد من المتملقين الذين يصلون بسرعة البرق الى اعلى الدرجات !!! جل المنتمين للقطاع يعانون في صمت مخيف ...يحبون وطنهم ..ويستجيبون لاستغاثاته..الا الطبقة المستهترة بعملها الذين يعرضون المعرضين للخطر لمزيد من الخطر !!! القطاع حيوي وهام جدا لاي تنمية ننشدها ..لذلك نشد بحرارة على ايادي المخلصين منهم ..وندعو الجهات المسؤولة الى رد الاعتبار لهم والاخذ بايديهم ...وتمتيعهم بحقوقهم ...مع الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه التلاعب بنا وبهم سواء كانوا رؤساء او مرؤوسين .